اختتم نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا الذي ترعاه "عاجل" إلكترونيًّا ملتقاه الثالث بحضور مندوب من سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة، مساء الأحد بحضور نخبة من المفكرين والإعلاميين والشخصيات الإعلامية المعروفة. بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم تم عرض فيديو عن إنجازات نادي الإعلاميين السعوديين في الدورة الحالية، حيث استعرض الفيديو قرابة الثلاثين نشاطًا قدمها النادي، واشتملت على دورات في التحرير والتصوير الصحفي والمقالة، ولقاءات مع بعض المفكرين السعوديين وزيارات لبعض وسائل الإعلام المعروفة في بريطانيا. وألقى رئيس النادي حسن النجراني، كلمة شكر فيها الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن، على دعمه لأعمال النادي ووقوفه خلف المبتعث، وتوصياته التي كانت وما تزال نبراس يقتدي بها كل مبتعث سعودي في بريطانيا. وألمح النجراني إلى أن النادي ينفذ العديد من الأهداف الإعلامية، ويرفع الحس الإعلامي والوطني للمبتعثين، ويساهم في إيضاح الصورة التي قد تخفى على المبتعث بسبب المتغيرات التي تشهدها وسائل الإعلام من خلال دخول التقنية في الإعلام، وبالتالي فإن ذلك أحدث ثورة إعلامية وجب توضيح خطورتها، ومحاولة سبر أغوارها وتوضيحها للمبتعث من أجل فهم ما يحاك ضد وطنه وأمته. وأشار النجراني إلى قيام شركة سابك بتنفيذ برنامج إعلامي ضخم لطلاب الإعلام في بريطانيا عبر نادي الإعلاميين السعوديين في مدينتي لندن ومانشستر، شاكرا في ختام كلمته الشركات الراعية للملتقى والداعمة له. وكرم النجراني وبحضور سفير المملكة السعودية في اليونسكو د. زياد الدريس، ومندوب السفارة سلطان الخزيم اللجان العاملة في الملتقى والرعاة والمشاركين. إلى هذا، انطلقت الجلسات حيث تحدث في الجلسة الأولى مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى منظمة اليونسكو الدكتور زياد الدريس. ونبه د. الدريس في ورقته إلى أهمية أن يكتشف الإعلامي نزعته الإعلامية وتخصصه الدقيق الذي يتماشى مع نزعته الإعلامية، سواء في مجال الكتابة أو نقل المعلومة ولا يتشعب كثيرا في التخصصات كافة لأنه لا يمكن أن يبرز في جميع المجالات. وأشار مندوب المملكة الدائم لدى منظمة اليونسكو، إلى "أهمية بحث الإعلامي عن شخصيته كإعلامي، وأن يكون المكون الثقافي في مجال عمله الذي يمارسه ويستطيع الإعلامي اختياره من خلال معرفة ميدانية أو معرفة قرائية أو من خلال الميول الداخلية التي سيشعر بها مع القراءة والممارسة. وتابع: "لا بد للإعلامي من القراءات المتعددة ومتابعة ما يجري حوله يستطيع معها أن يحدد متعته في ممارسة العمل الإعلامي برؤيا ثقافية" مشددا على أنه ليس من شروط الإعلامي الناجح أن يعرف كل الثقافات لكن الإعلامي الفاشل هو الذي ليس لديه معرفة بأي ثقافة". ثم ألقى الإعلامي الكويتي د. بركات الوقيان، تجربته مع التلفزيون مستعرضا العديد من النقاط والمراحل التي واجهها أثناء مسيرته، مؤكدا على أهمية قيام الإعلامي بخدمة قضايا وطنه والوقوف معه، منوها إلى أن التلفزيون يشكل شخصية إعلامية متفردة للإعلامي متى ما احسن استخدامه. عقب ذلك تحدث مدير التحرير في صحيفة عكاظ محمد الأحمدي، الذي استعرض تجربته في مجال الصحافة، وركز على النقاط التي تبني شخصية الصحفي وتجعله صادقا متجردا في أثناء عمله الصحفي، كما استعرض عددا من المهام والتحقيقات الصحفية التي قام بها خلال مسيرته الإعلامية. وفي الجلسة الأخيرة للملتقى تحدثت مقدمة البرامج في "إم بي سي" علا الفارس، عن تجربتها في التلفزيون وكيف انطلقت من الصفر لتكون شخصيتها، مشيرة إلى أنها وبكل فخر تعمل مع قناة تمثل السعودية منذ سنوات وأن كل من يعمل ويطل على الإنسان السعودي محظوظ. واختتم الملتقى بورقة قدمها الممثل السعودي فايز المالكي الذي روى تجربته في كيفية تحويل وسائل التواصل الاجتماعي إلى منبر لخدمة القضايا الإنسانية، حيث أشار إلى انه عضو في أكثر من 21 جمعية خيرية، وأن الفنان أو الإعلامي عليه حمل رسالته وإيصالها للناس، ليكون عضوا فاعلا في مجتمعه.