لم تجد وزارة التربية والتعليم سوى توجيه الشكر لمن كشفوا عن "خطأ في كتاب التجويد الخاص بالصف الرابع الابتدائي" بالمملكة، كمخرج لهذه الأزمة، غير أنها تمسَّكت برفضها مناقشة هذا الأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. الخطأ الجديد جاء مصاحبًا لموجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي وتضمن "آية قرآنية" تمت كتابتها بشكل خاطئ، وهي الآية الثالثة من سورة النحل. بدورها، أكدت وزارة التربية والتعليم، في بيان لها مساء السبت (1 نوفمبر 2014)، أنها تستفيد من الملاحظات التي ترفع لها- حول وجود بعض الأخطاء في الكتب- من إدارات التربية والتعليم وتعتبرها تغذية راجعة، مشيرة إلى أنها تنظر باهتمام وترصد كل ما يصلها سواء عبر إدارات التربية والتعليم أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وقالت الوزارة في بيانها: "بداية نشكر كل من يورد أي ملاحظة في الكتب الدراسية سواء من المعلمين أو المشرفين أو أفراد المجتمع، ونؤكد أن هذه هي أحد أهم الاستراتيجيات التي تتبعها الإدارة العامة للمناهج في عمليات التعديل السنوية بالإضافة لمقترحات التطوير، وهو موجود منذ سنوات طويلة". وأضافت: "ما اختلف حاليًا هو نشر الملاحظات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث كانت سابقاً ترسل للإدارة العامة للمناهج هذه الملاحظات من الميدان التربوي أو المجتمع مباشرة في استمارات خاصة توزع كل عام ". وأوضحت الوزارة في بيانها أن الأخطاء في الكتب موجودة في جميع دول العالم وهي أمر طبيعي ومتوقع؛ حيث إن هناك معدلا عالميا للأخطاء في الكتب الدراسية لم تصل له الأخطاء الموجودة بل هي تقل عنه بكثير، فالمعدل العالمي المقبول هو (10) أخطاء في الكتاب الواحد الذي يحوي (100) صفحة، وفق دور النشر العالمية. ولفت إلى أن الوزارة تنتج وتطبع أكثر من (1339) كتابًا ما بين كتاب طالب وكتاب معلم وكتب نشاط تحتوي على 116 و691 ألف صفحة، وعدد الأخطاء التي رصدت فيها (15) خطأ معظمها مطبعي، فهو ما يُعطي دلالة على أن معدل الأخطاء في كتب وزارة التربية والتعليم لا يكاد يُذكر مقارنة مع المعدل العالمي. وأكدت الوزارة، أن لديها لجانا للمراجعة المستمرة من جميع الجوانب من داخل الوزارة وخارجها، مشيرة إلى أن كل من لديه ملاحظة على المناهج يمكنه زيارة الموقع الإلكتروني https://fb.tatweer.edu.sa وذلك لإبداء رأيه في المناهج بما في ذلك الأخطاء. يُذكر أنه في مرات سابقة كانت قد حدثت أخطاء مطبعية في بعض الكتب الدراسية، فاتحة الباب أمام تساؤلات كثيرة عن الكيفية والطريقة التي يتم من خلالها مراجعة الكتب وتدقيقها، وعما إذا كانت الآلية المستخدمة من قبل وزارة التربية والتعليم بوسعها عدم تكرار أخطاء من هذا النوع بشكل ناجح.