تساءلت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير مطول لها عن مدى صحة استخدام مقاتلي الدولة الإسلامية (داعش) للسلاح الكيماوي ضد الأكراد في القتال الدائر بين الطرفين في مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية- العراقية. وذكرت الصحيفة البريطانية، أن مسؤولين أكراد أكدوا اشتباههم في قيام الدولة الإسلامية في استخدام أسلحة كيمائية الليلية الماضية ضد الأكراد في كوباني الأمر الذي أدى إلي إصابة الكثير منهم بفقدان البصر، وتقرحات جليدية ومشكلات في التنفس. وأشارت الصحيفة إلى أن المصابين لم يتمكنوا من الخضوع لاختبارات طبية للتأكد من صحة الأمر؛ بسبب ضراوة العمليات القتالية المتواصلة حتى الآن في تلك المدينة الحدودية، لكن أطباء أكراد بالمدينة أكدوا أن 75% من الحالات المصابة تعرضت لهجمات عبر الأسلحة الكيميائية. ولفتت الصحيفة، التي نشرت صورا توضح إصابة عدد من الأكراد في العيون، إلى أن هناك تكهنات بشأن استخدام تنظيم الدولة لأسلحة متطورة ورؤوس حربية تحتوي على الكلور، على غرار الأسلحة التي كانت تستخدم في الحرب العالمية الأولى. وذكرت الصحيفة، أن الحكومة العراقية أعلنت الاسبوع الماضي أن منشآت (المعسكرات) التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، تحتوي على 2.500 صاروخا محملا بأسلحة كيميائية. أسلحة أمريكية وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأربعاء 22 أكتوبر، إن طردين من المساعدات العسكرية(يحتويان على أسلحة) التي يتم إسقاطها جوًا، ضلا طريقهما بعيدا عن يد أكراد سوريا في كوباني في وقت سابق هذا الأسبوع. مضيفة أن أحدهما تم تدميره والآخر حصل عليه مقاتلو الدولة الإسلامية. وقال الكولونيل ستيف وارين، المتحدث باسم البنتاجون، "أعلنا أمس أن أحد الطرود ضل طريقه وجرى تدميره. ومنذ ذلك الحين أعدنا تتبع ما حدث وتبين لنا أن طردا آخر ضل طريقه وربما سقط في أيادٍ معادية." وأضاف أن 26 طردا آخر، أسقطت للأكراد في كوباني ووصلت إلى المستهدفين.