أكد الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون؛ أن مرض السرطان يمثل السبب الثاني للوفيات على مستوى العالم، متوقعًا أن يتضاعف عدد الإصابات في منطقة الخليج في العقد القادم مع زيادة معدلات المضاعفات والإعاقة والوفيات من جراء السرطان. وقال خوجة، في ورقة علمية قدمها الثلاثاء (21 أكتوبر 2014)، ضمن فعاليات مؤتمر "أعباء السرطان في منطقة الخليج": "الأمر يتطلب الاهتمام بنهج التدخلات المتكاملة والشاملة بين كافة مستويات الرعاية الصحية، والتركيز على خطط الوقاية والمكافحة، وبرامج الاكتشاف المبكر للحالات، وتقديم وسائل العلاج المثلى، سواء كانت جراحية، أو كيماوية أو إشعاعية، مع الاهتمام بالرعاية التلطيفية والتأهيل، وجميعها متطلبات أساسية لخفض العبء الاجتماعي والاقتصادي والصحي لحالات السرطان". وأوضح خوجة أن البرنامج الخليجي لمكافحة السرطان شهد تطورًا ملحوظًا في آلياته وأهدافه؛ حيث صدر عن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون (12) قرارًا وأكثر من 24 توصية من قبل الهيئة التنفيذية؛ ما كان له التأثير الكبير في ترسيخ هذا البرنامج الذي أضحى ذا أهمية كبيرة ومثلًا يُحتذَى به على المستوى الإقليمي، لافتًا إلى اعتماد الخطة الخليجية التنفيذية لمكافحة السرطان (2010/2020) من حيث الرؤية والرسالة والأهداف وآليات التطبيق . وأشار إلى أن التطورات الحديثة في البرنامج تضمنت اعتماد مذكرة التعاون مع مستشفى الملك فيصل، ومركز الأبحاث بالرياض، وتحويل مركز التسجيل الخليجي للسرطان ليصبح مركزًا خليجيًّا لمكافحة السرطان، وتشكيل هيئته الاستشارية من خبراء خليجيين وإقليميين وعالميين. وحول الإجراءات الحالية والتوجهات المستقبلية، أوضح الدكتور خوجة أن برنامج التسجيل الخليجي لحالات السرطان يشهد تطورًا مستمرًّا، وفقًا للوسائل المتقدمة.