من الصعب أن يحتفل المسلم بالعيد وهو بعيد آلاف الأميال عن أسرته وأصدقائه، هذا كان حال المبتعثين في الولاياتالمتحدة، لكن الطلاب السعوديين أبوا إلا أن يحتفلوا بالعيد وينشروا البهجة بين أوساط المبتعثين. وبحسب ما ذكرته صحيفة "أوكلاهوما ديلي" الأمريكية، آثر المبتعثون الدارسون بجامعة أوكلاهوما الاحتفال بالعيد، حتى لا يفتقدوا أجواءه الثقافية والتقاليد السعودية. ونقلت الصحيفة عن محمد الجبران الذي يدرس هندسة البترول والتعدين وسفير رابطة الطلاب السعوديين قوله إنه حينما يسافر ويرحل عن أهله وذويه يكون قد فقد كثيرًا من الأشياء المعنوية التي يصعب حملها. وتهدف رابطة الطالب السعودي إلى الحفاظ على تواصل الطلبة السعوديين في الخارج، فهي مجموعة طلابية في الأساس، ولذا قامت بإعداد احتفال في متحف سام نوبل أوكلاهوما للتاريخ الطبيعي بأوكلاهوما بأجواء سعودية. وقامت الرابطة بنصب طاولات مزينة بمفارش طاولات وأشرطة ذهبية عليها أطباق من الحلوى، حيث تم إعطاء الحضور علب هدايا تحمل عصابة للمعصم وقطعة شيكولاتة وريالا سعوديا واحدا (العيدية). وفي خلفية الاحتفال، كانت شاشة عرض عليها بث مباشر للمسلمين وهم يطوفون حول الكعبة، وصافح الطلاب بعضهم بعضًا وتبادلوا القبلات. وبدأ الاحتفال مع الطالب قصي الذي تلا القرآن، وأعقبه جلال المهنا، الذي أنشد بالعربية ووصف كيف أنه يفتقد المملكة وأسرته. ثم قام البروفيسور مشرف زمان بتوضيح دور المسلمين في المجتمع الأمريكي، وحث الطلاب على التحلي بأجود الصفات حتى يكونوا خير ممثلين للإسلام، لا سيّما في ظل تشويه الإعلام لصورة الدين.