مع حلول صباح السبت (4 أكتوبر 2014)، أول أيام عيد الأضحى المبارك، أدى المسلمون في بلدان مختلفة من العالم الإسلامي صلاة العيد، وتبادلوا التهاني بحلوله. ففي أستراليا، وبسبب فارق التوقيت، بدأ العيد فيها أولًا، وتوجه المسلمون إلى المساجد، من أجل أداء الصلاة، قبل إخوانهم في بقية بقاع الأرض. وفي كازاخستان، بدأ المسلمون في التوافد إلى مسجد "حضرة السلطان"، الذي يعد من أكبر المساجد في آسيا الوسطى، في الخامسة والنصف من صباح اليوم بالتوقيت المحلي. وشهدت عملية دخول المسجد تدابير أمنية، حيث قامت قوات الأمن بتفتيش الداخلين إلى المسجد، الذي يتسع لعشرة آلاف مصلٍّ، ولوحظ وجود عدد كبير من النساء، شاركن في أداء صلاة العيد. أدى المصلون في دبي صلاة العيد في المساجد وفي "مصليات العيد"، التي تُقام في الأعياد خصيصًا لهذا الغرض، وعقب الصلاة تبادل المسلمون التهاني بحلول عيد الأضحى، ويعيش في إمارة دبي حوالي مليوني مسلم يشكل العرب، والهنود، والباكستانيون، والبنغال غالبيتهم. وفي إندونيسيا توجه المسلمون في مدينة "سوراكارتا"، في ساعات الصباح الباكر، إلى المساجد من أجل أداء صلاة عيد الأضحى. ورغم الأمطار في قيرغيزيا، تجمع المسلمون في ساحة أمام مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة بيشكك، وأدوا الصلاة بحضور رئيس البرلمان القيرغيزي، "أصلبيك جينبيكوف"، الذي هنأ المصلين بقدوم العيد باسم رئيس الدولة، ونواب البرلمان. وفي أذربيجان، توافد المسلمون على مساجد "اجدر بيك"، و"ليزغي"، و"غاراجوكور"، وأدى البعض منهم الصلاة في صحون المساجد رغم الجو الممطر، وأدى الأتراك في أذربيجان الصلاة مع إخوانهم الأذريين في مسجد وقف الديانة التركية، حيث تجمع حوالي (12) ألف مصلٍّ، تبادلوا التهاني بالعيد عقب الصلاة أما تركيا، بدأ المسلمون أداء صلاة العيد في عدد من الولايات، حيث توافد المصلون في ولاية هاطاي على مسجد "حبيب النجار"، المعروف بأنه أول مسجد بُني في الأناضول، حيث ملأوا جنباته، واضطر البعض منهم إلى مد الحصير، والصلاة في صحن المسجد بسبب الازدحام. وفي مدينة حلب السورية، توجه الأهالي إلى المساجد في المناطق الآمنة، بعد انتهاء الاشتباكات اليوم، حيث كانت قوات النظام قد شنت غارة جوية في ساعات الصباح الأولى، وعقب الصلاة تبادل المصلون التهاني، وزُينت الشوارع بأعلام "سوريا الحرة"، كما توجه الأهالي إلى المقابر من أجل زيارة أمواتهم، والدعاء لهم. وفي ألمانيا، شهد مسجد الشهداء الأتراك في العاصمة، برلين، حشدًا غفيرًا من المصلين، الذي توافدوا في الساعات الأولى من الصباح لأداء صلاة العيد، حيث أكد إمام المسجد، "مفيد سوينج"، على أهمية التضامن والتكافل في هذا اليوم، مستشهدا بالحديث النبوي "ليس منا من بات شبعان، وجاره جائع". وفي روسيا، أقيمت صلاة العيد في العاصمة، موسكو، في (4) مساجد في مركز المدينة، ومحيطها، وسط إجراءات أمنية مشددة، شملت تفتيش المصلين، ومراقبة الطرق المؤدية إلى المساجد. وفي سراييفو، أمّ رئيس العلماء في البوسنة والهرسك، المصلين في صلاة العيد، في مسجد "غازي خسرو بك" التاريخي، حيث فاض بالمصلين إلى باحة المسجد ومحيطه. وفي مدينة فوتشا، الواقعة شرق البوسنة والهرسك، أدى المسلمون الصلاة في مسجد "هنكار" التاريخي، لأول بعد مرور (22) عاما على تدميره تماما من قبل الجنود الصرب عام (1992) وفي صربيا أدى المسلمون صلاة العيد في مسجد "بيرقلي"، التاريخي، والوحيد في العاصمة سراييفو، كما أقيمت الصلاة في (300) مسجد في إقليم سنجق، جنوب شرق البلاد، الذي تقطنه غالبية بوسنية. وأقيمت صلاة عيد الأضحى في عواصم دول البلقان، وشارك "عُمْر شولنديل"، السفير التركي في العاصمة المقدونية، سكوبيه، والذي عين مؤخرا، في صلاة العيد التي أقيمت في مسجد مصطفى باشا التاريخي. جدير بالذكر أن (69) دولة، وطائفة تحتفل بأول أيام عيد الأضحى المبارك اليوم السبت، فيما تحتفل بالعيد (12) طائفة، ودولة من بينهم موريتانيا، والمغرب، يوم غد الأحد، بينما تحتفل به الهند، وباكستان يوم الاثنين المقبل.