قضت محكمة أمريكية ببقاء المبتعث السعودي "ح.ع" في السجن، إلى حين محاكمته التي تقرر عقدها في آخر أكتوبر الحالي وذلك على خلفية التهم الموجهة إليه بالتهجم على امرأة أمريكية في منزلها خلال شهر ديسمبر الماضي. وكان من المفترض أن يخرج المبتعث من السجن بكفالة على ذمة التحقيق في القضية، إلا أن مكتب المدعي في مقاطعة بلاك هوك حذر المحكمة من أن الطالب قد يهرب من المحاكمة غير آبه بمبلغ الكفالة، وطالبوا المحكمة برفع المبلغ عن القيمة التي تم تحديدها في السابق عند 107.5 ألف دولار أمريكي. وبذلك، تكون المحكمة قد أنهت الجدل حول مصير المبتعث خلال الفترة الحالية، بعد جلسة استماع انعقدت.. فمنذ القبض عليه وهو محتجز في مقاطعة بلاك هوك إحدى مقاطعات ولاية أيوا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسيظل بها حتى محاكمته. وحسبما نشرته صحيفة "WFC Courier" الأمريكية، رصدت القنصلية السعودية في أغسطس المنصرم مبلغ 107.5 ألف دولار أمريكي كفالة لإخلاء سبيل المبتعث السعودي (24 عامًا)، في انتظار استكمال محاكمته على تهم سطو واحتجاز. كانت مساعدة المدعي بالمقاطعة الأمريكية -وتُدعى ليندا فانجمان- قد حذرت في وقت سابق من شهر سبتمبر من أن الطالب بدفعه الكفالة قد يحاول السفر ولا يحضر جلسة المحاكمة المقبلة؛ بل وطالبت المحكمة بأن ترفع مبلغ الكفالة كثيرًا وأن تحدد تاريخًا وشيكًا لمحاكمته، وكانت تود أن يكون 30 سبتمبر المنصرم. وحينها رفضت محامية المبتعث "لوج جوثري" طلب المدعين بزيادة قيمة الكفالة، وأوضحت أن أي زيادة في الكفالة عن الحد الذي تم إقراره تعتبر انتهاكًا لحقوق الطالب السعودي. ووفقًا لأوراق المحكمة الرسمية، فإن السلطات الأمريكية تزعم أن المبتعث، الذي كان يدرس في جامعة شمال أيوا، قد حطم سيارته في مدينة سيدار فولز بولاية أيوا الأمريكية في الساعات المبكرة من يوم 31 ديسمبر الماضي. وبعدها سار إلى منزل قريب من مكان تهشم سيارته؛ حيث كان منزل امرأة أجابته وفتحت له حينما طرق بابها. وتشير السلطات إلى أن المبتعث كان ينوي الاعتداء على المرأة وقتلها فيما بعد، لكنه لاحقًا ضربها في عنقها وخنقها وقام لاحقًا بالإمساك برأسها وخبطه في الثلج حينما حاولت الهرب، لكنها لاذت بالفرار واحتمت في بيت أحد جيرانها وأبلغت الشرطة. ووفقًا لرواية الشرطيين، فإنهم صعقوا المبتعث حتى يتمكنوا من إلقاء القبض عليه.