في أول رد فعل على الهجمات التي نظمها سلاح الطيران السعودي على معاقل تنظيم "داعش" في سوريا، سارع العشرات من مقاتلي التنظيم عبر حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لتغيير سياساتهم المعلنة منذ فترة وهي المجاهرة بجرائمهم وتصوير عمليات القتل والإعدامات، إلى التزام الحذر ووقف نشر هذه الصور والفيديوهات خوفا من أن تساعد في الكشف عن أماكنهم ما يسهل عملية قنصهم عبر الطائرات. ورصدت "عاجل" عددا من التغريدات التي أطلقها مقاتلو التنظيم، تضمنت تحذيرات ونداءات لتجنب كشف مواقع التدريب، حيث قال مغرد يدعى "خلاد المهاجر": "هام.. لا تنشروا أسماء المجاهدين المشاركين في المعارك ولا تذكروا مواقع مقرات الدولة.. أيها المجاهدون لا تصوروا معسكراتكم ومواقع تدريبكم حتى لا تهاجم". وقال "أبو الواليد الكويتى": "تحذير: لقد تم قصف بعض مواقع تمركز الإخوة عن طريق تغريدات لبعض الأنصار هداهم الله ساعدت في تحديد أماكن تواجد الإخوة. نرجو الحذر". وبرر بعضهم سبب تراجع موقع "تويتر" عن إغلاق حساباتهم التي يستخدمونها للتواصل وللمساعدة في تنفيذ جرائمهم، لرغبة الموقع في التوصل إلى أي معلومات قد تكشف عن هوية المقاتلين وتساعد قوات التحالف الدولي التي تطاردهم حاليا في القضاء عليهم. وفي هذا السياق قال "قسورة الزرقاوي": "لم يتركونا إدارة تويتر إلا من أجل جلب معلومات عن قصفهم للمجاهدين ويرون معرفة النتائج العكسية للحملة"، فيما طالب مغرد آخر المساعدة في إيجاد طريقة لتفعيل حسابات "فيسبوك" برقم هاتف وهمي للهروب من قبضة "تويتر". وكان طيارون سعوديون عادوا إلى أرض الوطن صباح الخميس (25 سبتمبر 2014) سالمين بعد أن أدوا واجبهم في توجيه هجمات ناجحة وفعالة ضد تنظيم داعش في سوريا.