أقدم الشاب السعودي ماجد محمد السحيم، المعروف باسم " أبو إسلام الجزراوي"، المنتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، على تفجير نفسه في عملية انتحارية استهدفت مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة السورية. وقتل أكثر من 18 عنصرًا من مقاتلي "داعش"، في المعارك الدائرة في محيط مطار الطبقة العسكري معقل النظام الأخير في محافظة الرقة شمال شرق سوريا. وكان تنظيم "داعش"، حاول اقتحام المطار عبر ضربه بمفخختين إحداهما كان يقودها "الجزراوي"، تزامنا مع قصف بالأسلحة الثقيلة على المطار في محاولة للسيطرة عليه، إلا أن مقاتلي النظام السوري تمكَّنوا من صد هجومه وقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم. وقال السحيم في آخر تغريداته منذ ثلاثة أيام، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اذكروني ولا تنسوني من دعائكم رب أعلى منازل الشهداء واجمعني بأهلي وأخوتي وأحبتي في الفردوس الأعلى من الجنة". من جانبهم، انتقد مغردو "تويتر" من اسموهم "شيوخ الفتنة والضلالة"، الذين غرروا بالشباب وحثوهم على الذهاب لأرض الفتن، وطالبوهم بالتراجع عن فتاواهم التي تحرض على سفك الدماء. وتناقل المغردون صورًا، قالوا إنها لمنفذ العملية الانتحارية ماجد محمد السحيم، كما تداولوا بعض تغريداته الأخيرة على نطاق واسع. وكان السحيم ينشط في مجال الإعلام الجهادي منذ خروجه من السجون السعودية، حيث تولَّى منصب المدير العام لمنتديات الفلوجة الإسلامية، فضلا عن إشرافه على حساب تويتر "إعلام الموحدين" الذي كان يقدم من خلاله دروسا ودورات في الإعلام الجهادي. ويشتهر محمد السحيم بلقب "أبو إسلام الجزراوي" أو "بصير الغازي"، وهو من مواليد مدينة الرس السعودية. يُذكر أن الجزراوي سبق أن بشَّر من اسماه "أستاذة الشرعي"، بنحر أكثر من 100 شخص من عناصر الصحوات وتعليق رؤوسهم في مدينة دير الزور السورية. وعلى صعيد آخر، قتل شاب سعودي يُدعى (أبو حمزة) خلال مشاركته في هجوم ل "داعش" استهدف الجيش العراقي بالرمادي، التي انتقل إليها بعد قتاله لأشهر في سوريا، كما قتل (أبو الليث الشروري)، في مواجهات مع الجيش اليمني بحضرموت.