حث الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون اليوم الثلاثاء على التحرك بحسم ضد خطر تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة من العراقوسوريا. وقال بان للصحفيين بشأن التنظيم المتشدد "احث المجتمع الدولي ومن لديهم الوسائل على التحرك بحسم بعد تفكير رصين." واضاف "من الضروري أن نبقي حماية المدنيين في الصدارة." ولم يذكر بان ما هي الخطوات التي يأمل أن تتخذها الدول الأعضاء في الأممالمتحدة لكنه أشاد بالضربات الجوية التي شنتها الولاياتالمتحدة مؤخرا على مقاتلي الدولة الإسلامية والتي استهدفت مساعدة المدنيين المحاصرين في العراق. وقال بان "هذه الضربات الجوية والعملية العسكرية التي نفذت بطلب من حكومة العراق ساعدت الأممالمتحدة وحلفاء آخرين على انقاذ حياة كثير من البشر." وأضاف "تمكنت الأممالمتحدة من إرسال المساعدات الإنسانية لكثير من المحاصرين في جبل سنجار وحوله." وتابع "من الواضح أن (مقاتلي الدولة الإسلامية) يشكلون تهديدا للسلم والأمن الدوليين مثلما أعلن مجلس الأمن بالفعل." وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة إنه في حين أن توجيه ضربات جوية في العراق لا يثير أي مشكلات قانونية لأن حكومة بغداد طلبت ذلك فإن مشروعية قصف أهداف للمقاتلين المتشددين في سوريا تثير مشاكل. ولم تعد كثير من الدول الغربية تعترف بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد كسلطة شرعية لكن الدبلوماسيين قالوا إنه من غير الواضح ما إذا كان التحالف الوطني السوري المعارض لديه سلطة قانونية للدعوة إلى تحرك عسكري على الأرض السورية. ويمكن لمجلس الأمن الدولي أن يسمح من الناحية النظرية بتحرك عسكري ضد الدولة الإسلامية في سوريا. وتوقع بان أن يضطلع المجلس المكون من 15 دولة "بدور قيادي" في لتعامل مع خطر المتشددين لكن دبلوماسيين في المجلس شككوا في أن يسمح المجلس بشن ضربات جوية على الأرض السورية لأن روسيا حليفة سوريا ستعترض على قرار كهذا على الأرجح. وسيرأس الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتماع قمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم 24 سبتمبر أيلول الجاري سيتبنى قرارا بشأن المقاتلين الأجانب. ومن المتوقع أن يتبنى المجلس أثناء الاجتماع قرارا يطالب الدول بأن "تمنع وتحول دون" تجنيد مقاتلين أجانب وسفرهم للانضمام لجماعات مقاتلة متطرفة مثل الدولة الإسلامية من خلال اعتبار ذلك جريمة خطيرة بموجب القوانين الداخلية.