نظم مئات الاستراليين مظاهرة ضخمة ضد إقامة مسجد في ساحل صن شاين بكوينزلاند، وشهدت المظاهرة تراشقا بالألفاظ بين المحتجين والمؤيدين، إلى أن قام 20 شرطيا بالفصل بين المجموعتين المشحونتين عاطفيًا. وبحسب ما ذكرته صحيفة "Abc Online" الاسترالية، فإن أكثر من200 متظاهر ضد المسلمين كانوا يحملون لافتات عليها عبارات مثل: "الإسلام يتآمر من أجل تدميرنا" و"أستراليا.. لدينا مشكلة"، في المكان المخطط لبناء مسجد بشارع الكنيسة في ماروتشيدور. ويخشى المحتجون من أن يصبح موقع المسجد مركزًا للتطرف، ما يهدد المجتمع المحلي، لا سيّما مع انتشار فيديوهات تنظيم "داعش" الذي يزعم أنه يطبق تعاليم الإسلام، ويقوم فيها بجز الرؤوس. وقال أحد المحتجين على بناء المسجد: "قطع الرؤوس.. هذا هو الجهاد عندهم". وقال آخر: "أعرف أخلاقهم.. يوم ما سيقتلونكم". وفي المقابل كانت مسيرة مكونة من 50 شخصًا مؤيدًا لبناء المسجد، حاولوا أن يوقفوا المسيرة المناهضة للمسجد، ووصفوا من فيها بالمتعصبين والجهلاء. وقال أحد المسلمين بالمسيرة إن استراليا بحاجة إلى رفع مستوى التعليم فيها، وغنى آخر النشيد الوطني لأستراليا مع أغاني وطنية أخرى. وذكر مسلم آخر أن مجتمع المسلمين في ساحل صن شاين يعيش منذ أكثر من 30 عامًا، ولم يتعرض أي شخص غير مسلم لأذى. يُشار إلى أن تلك المظاهرة أقيمت بعد أيام من رفض مركز الساحل الذهبي بناء مسجد، وجاء الرفض مسببًا، لعدم توافر أماكن لتوقيف السيارات، وقضايا تتعلق بالضوضاء ومشاكل مجتمعية أخرى.