احتشد آلاف المصريين في القاهرة ومدن أخرى في مظاهرات معارضة واخرى مؤيدة للمجلس العسكري الذي يدير أمور البلاد فيما يشير الى حالة استقطاب متزايدة في البلاد بعد اكثر من عشرة أشهر من تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وانتقد بعض المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة جماعة الاخوان المسلمين التي تقدمت على عشرات الاحزاب في انتخابات مجلس الشعب الحالية بسبب رفضها المشاركة في المظاهرات وقولها ان الانتخابات التي تمهد لنقل السلطة للمدنيين أهم من الضغط على المجلس العسكري. وما أن أدى المحتجون صلاة الجمعة في ميدان التحرير في وسط القاهرة حتى رددوا هتاف «الشعب يريد اعدام المشير» في اشارة الى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الذي يرأس المجلس. وقال هشام عطية خطيب صلاة الجمعة في ميدان التحرير الذي تدفقت اليه عدة مسيرات من أحياء مختلفة بالعاصمة «قفز على الثورة أناس حسبناهم شرفاء فاذا هم خونة جبناء. وبينما تظاهر ألوف النشطاء ضد المجلس العسكري أمام مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية في مدينة الاسكندرية شارك مئات المؤيدين للمجلس العسكري في مظاهرة أمام قصر رأس التين على بعد بضع كيلو مترات رفعوا خلالها لافتات تقول إحداها «لا بديل عن المجلس العسكري لانقاذ الثورة ودوام الاستقرار».