قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية والأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، إن استضافة المملكة العربية السعودية الاجتماع الإقليمي بشأن محاربة الدولة الإسلامية "داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية، يعكس حرص المملكة على التعاون مع التحالف الدولي؛ لاجتثاث الإرهاب من جذوره بشكل عام. وأضافت في تصريحات لصحيفة "عكاظ" الأحد (21 سبتمبر 2014) أن التنسيق بين أوروبا والسعودية والشركاء العرب يمثل حجر الأساس لبناء تحالف قوي ضد الإرهاب يمكنه أن يحقق نجاحات كبيرة في ملف مكافحة الإرهاب وكسر ظهر تنظيم "الدولة الإسلامية". وأشارت المفوضة الأوروبية، إلى أن الإرهاب بات يشكل تهديدا متزايدا على مواطني أوروبا لا سيما أنه يتخذ أشكالا متعددة وله أسباب تختلف الواحدة عن الأخرى الأمر الذي يصعب حصر مفهوم الإرهاب والإرهابيين بشكل عام، ولكنها أكدت أن تنظيم "داعش" يبقى الطرف الأكثر تهديدا لأمن أوروبا. مخاطر العائدين وأشارت إلى أنه بالتعاون مع إدارة الشرطة الأوروبية (اليوروبول) تم الكشف عن مخاطر تواجه الاتحاد الأوروبي من جراء العائدين من مناطق التوتر في الشرق الأوسط والذين شاركوا مع تنظيمات إرهابية مثل "داعش" وفي ارتكاب جرائم مروعة تحت مظلة الدين. ولفتت إلى أن هذا الملف أيضا يشكل أهمية كبيرة فيما يخص ملف مكافحة الإرهاب بوجه عام. وقالت: إن كل الجهود الدولية التي تتحرك في إطار مبادرة فرنسية وسعودية بحاجة إلى الاهتمام بملف العائدين، إذ إنه يشكل خطورة كبيرة جدا - على حد قولها. واهتمت بالملف السياسي في مسار مكافحة الإرهاب واعتبرت أن هناك مسؤولية دولية لتحقيق نجاحات سياسية في الملف العراقي والسوري الأمر الذي يسحب البساط من تحت أقدام "داعش" وما شابهها من تنظيمات تهدد الإنسانية في المنطقة وفي أوروبا.