أكدت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة العلاقات الخارجية في برلين بترا بيكر، أن المملكة حريصة على إنجاح الجهود لمكافحة الإرهاب مؤكدة أن مشاركة المملكة في مؤتمر باريس الدولي للأمن والسلام في العراق ساهم في رسم خارطة طريق للتعامل مع التنظيمات الارهابية. وقالت في تصريحات ل «عكاظ» إن التنظيم الإرهابي داعش كل يوم يفصح عن وجهه القبيح وخطورته على المنطقة، مؤكدة أن الأعمال الإجرامية التي تقع باسم هذا التنظيم لا ترتبط بأي صلة بمفاهيم الدين الإسلامي الصحيحة. وأشارت بيكر إلى أن مؤتمر باريس الدولي للأمن والسلام في العراق يمكن تصنيفه كخطوة لإنشاء رابطة أو مجموعة للأمن والسلام في المنطقة العربية، خصوصا وأن دولا محورية في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية ومصر والأردن تشارك فيه وتقوم بمهمة مشابهة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية. ورأت بيكر أن التحالف الدولي لمكافحة التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا ينبغي أن يتعامل مع جميع العرقيات سواء دينية أو غير دينية انظلاقا من أن الخطر يحوم حول الجميع سواء مسلمين أو مسيحيين. وقالت بيكر إنها تختلف مع الآراء التي تميل إلى ضم الأسد الى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، مشيرة إلى أن الأسد هو الذي عمل على ارساء هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية وحاول منذ اندلاع التظاهرات في دمشق بانتهاج سياسة الوقيعة ما بين النسيج السوري الديني، وتساءلت كيف يمكن التعاون مع من تسبب في ظهور هذه التنظيمات الإرهابية التي تهدد الشرق الأوسط ويمتد تهديداتها الى أوروبا وألمانيا، معتبرة أن السلطات الألمانية تشعر بذلك وتتعقب كل من يتعاون مع داعش. إلى ذلك رأى أندريه شولس رئيس اتحاد مكافحة الجرائم في ألمانيا والخبير في شؤون الإرهاب أن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب يواجه تحديات كبيرة، منها استراتيجية ومنها صعوبة التوصل الى أوكار تنظيم الدولة الإسلامية، وأوضح أن تنظيم داعش يمتد بأصابعه الى جميع الدول وأن الشباب هو الفريسة المقصودة من هؤلاء الإرهابيين. وقال في تصريحات ل «عكاظ» إن المخاطر باتت جسيمة وإن المؤتمر الدولي في باريس ينبغي أن يتعامل مع هذه المخاطر. وأضاف أن العواصم الأوروبية بدون استثناء باتت تخشى من انتشار التطرف الذي توزعه داعش على العالم، وانها متحسبة لأي اعتداءات محتملة، داعيا إلى سرعة التحرك للقضاء على هذا التنظيم.