اعتبر مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة، برامج وزارة الإسكان المتوقعة "فرصة ذهبية" لإعادة الطراز المعماري والعمراني العسيري إلى الوجود، مقترحًا الاعتماد على الروح العسيرية في تصاميم المنازل التي يعتزم تنفيذها. وأكد "العمرة"، في تصريح صحفي الأحد (31 أغسطس 2014)، أن انحسار نمط العمران العسيري ووحدته المعمارية يعود إلى قلة الأيدي العاملة الماهرة وتطور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وضعف دور الجهات الحكومية والمجتمع المحلي ومؤسسات القطاع الخاص وغياب الثقافة المجتمعية. ولمواجهة الانحسار، شدد مدير عام السياحة بعسير على أن آليات الإحياء للطرز العمراني والمعماري تشمل تأهيل الكوادر البشرية وتأسيس إدارات متخصصة في الأمانة والبلديات والتوعية إعلاميا بأهمية التراث العمراني وتوظيف المباني التراثية والتاريخية في استخدامات سياحية جديدة وتفعيل دور الجهات المختلفة في تنمية وتطوير التراث العمراني. وتابع: "المنطقة تضم تراثاً معمارياً فريداً ومتنوعاً، ما بين 20 مدينة و915 تجمعا قرويا أساسيا و7760 تجمعا قرويا مشمولا، يظهر في التباين الواضح في الطرز المعمارية، وأساليب البناء، مثل: العشش والأكواخ الخشبية التي في ساحل عسير البحري، وغيرها". ودعا مدير عام السياحة بالمنطقة الجميع إلى الحضور والمشاركة والتفاعل مع ملتقى التراث العمراني الرابع وهو الحدث الفريد الذي ستحتضنه المنطقة من 1 إلى 4 ديسمبر المقبل.