اعتبر تقرير دولي حديث أن المدينةالمنورة مثال فريد على تنافسية المدن العالميَّة، كونها تمثِّل مركزًا تاريخيًّا للتنوير الروحي والفكري، مستشهدًا بتاريخ المدينة حينما كان طلاب العلم يجتمعون بعد الصلاة حول أعمدة المسجد النبوي الشريف ليتلقوا دروسهم على أيدي العلماء من جميع أنحاء العالم. وشبه التقرير الصادر من مجلس الأجندة العالميَّة للتنافسية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، المدينةالمنورة - في ذلك الوقت- بشبكة الإنترنت في عصرنا الحالي التي يلجا إليها أي باحث عن العلم، بحسب صحيفة "الجزيرة" الأحد (31 أغسطس 2014). وبيَّن التقرير أن تنافسية المدينةالمنورة -وفقًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- في نموّ وتطوير، وأنه لا يوجد مدينة في العالم تستطيع أن تحتلَّ مثل نفس مكانة المدينةالمنورة في عالم حديث مترابط، وفي ظلِّ اقتصاد المعرفة في القرن الواحد والعشرين. وذكر أنّه يفد إلى المدينةالمنورة ملايين الزائرين على مدار العام، ليس فقط في موسم الحج، بل يأتون أيْضًا أثناء العمرة، لتكون بذلك مركزًا مهمًا في استقطاب الزوار من كافة أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، أفاد التقرير أن المدينة تحتضن جامعات حديثة تمكنها من إقامة مؤتمرات تناقش قضايا رئيسة وفكرية في العصر الحالي، مما يدعو إلى حضور خبراء من كافة العلوم، ويقود إلى استثمارات ضخمة في مشروعات سكنية وتجاريَّة ذات نشاط فكري.