أكد عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس المبارك، أن أسر الأحرار وسبيهم عدوان وضد تعاليم الإسلام وجناية على الشريعة، معتبرًا أن سلوك تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، من دون أن يسميهما، منافيًا تمامًا لمقاصد الشريعة. وأوضح المبارك أن علماء الشريعة تنبهوا إلى ذلك منذ حين وخدموه بفتاواهم وتخريجاتهم الفقهية، مشيرًا إلى آخر إفتاء علماء المسلمين السلطان محمد الفاتح بجواز توقيع معاهدة واتفاق مع الغرب يفضيان إلى إبطال الاسترقاق، وذلك لتحقيق مقصد الشريعة في منع استعباد الناس. وقال إن الشريعة فتحت أبوابًا كثيرة للحرية، حتى فهم الفقهاء من ذلك أن مقصود الشريعة تحرير العبيد لا سبيهم كما يزعم المبتدعة من الخوارج وغيرهم، وفقًا لما أوردته صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (22 أغسطس 2014). وكان من قواعد أهل السنة القاعدة الفقهية الشهيرة: (الشارع متشوف للحرية)، ومن تتبع كتب الفقه يعجب من كثرة النصوص المتعلقة بالعبيد، والتي تدل على أن الشارع الحكيم يتشوف لتحريرهم.