تعقد الدول الخليجية الثلاثة التي سحبت سفرائها من الدوحة اجتماعًا، الأحد (24 أغسطس 2014)، في جدة للاتفاق على الخطوات الواجب اتخاذها تجاه قطر حال عدم التزامها بتطبيق اتفاق الرياض، وفق مسئول خليجي. ووصف المسئول هذا الاجتماع ب "الحاسم"، ويقتصر على وزراء خارجية كل من السعودية والإمارات والبحرين، باعتبارهم المعنيين بشكل أكبر بالخلاف مع قطر، لمناقشة تقرير اللجنة الفنية الخاصة والمكلفة بمتابعة تنفيذ قطر للاتفاق، وفق ما نقلته عنه صحيفة "الشرق الأوسط" مساء الخميس (21 أغسطس 2014). وأضاف المسئول أنه لم تتضح حتى الآن صورة الموقف النهائي من الخطوات المقبلة التي تعتزم الدول الثلاث اتخاذها كموقف من دولة قطر لعدم التزامها ببنود "اتفاق الرياض"، إلا أن اجتماع الأحد ستتضح من خلاله الصورة الكاملة قبل اجتماع مجلس وزراء الخارجية الخليجي المقرر في 30 أغسطس. ووفق المسئول ذاته فإن هناك تباينا في وجهات النظر بين الدول الثلاث حول كيفية التعامل مع الدوحة- لم يفصح عن ملامحه- غير أنه توقع أن يوحد اجتماع الأحد الموقف النهائي لهم. ووصف مصدر دبلوماسي آخر اجتماع الأحد ب"الحاسم" أيضًا. وعما أسفرت عنه الاجتماعات الخليجية الماضية حول ملف الأزمة حتى الآن، قال المصدر إنها كانت محاولة للوصول إلى صيغة معينة تكفل التزام الدول الست الأعضاء بما جاء في ما عرف ب"اتفاق الرياض". وكانت تقارير إعلامية ذكرت في اليومين الماضيين أن التوقعات حول "العقوبات" المتوقع أن يتم فرضها على الدوحة، تتنوع ما بين تجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي، وفرض عقوبات اقتصادية، وقد تصل إلى قطع العلاقات الرسمية تمامًا وغلق السفارات نهائيًا. واتفاق الرياض، تم توقيعه بالإجماع في اجتماع خليجي بالسعودية أبريل الماضي، بهدف لم الشمل ومعالجة الأزمة التي وضحت بشكل جلي في قرار كل من السعودية والبحرين الإمارات سحب سفرائهم من الدوحة؛ احتجاجًا على قيام الأخيرة بالتدخل في الشئون الداخلية لدول الخليج ودعم الجماعات الإرهابية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، ودعم ما وصف بالإعلام المعادي، في إشارة إلى قناة الجزيرة الفضائية. وينص الاتفاق على أن تتوقف قطر عن كل ما سبق، بالإضافة إلى عدم انتهاجها سياسات خارجية تضر بمصالح أي دولة خليجية، إضافة إلى وقف تجنيس المواطنين البحرينيين في قطر. وأخذت قطر مهلة منذ أبريل لتنفيذ ما ورد في الاتفاق، غير أن الشهور تتالت بعد ذلك دون تطور، حتى تم الإعلان عن مهلة لمدة (أسبوع) أمام الدوحة الأربعاء قبل الماضي، انتهت الأربعاء الماضي أيضًا بدون تطور معلن. وأمام قطر الآن مهلة أخرى حتى اجتماع 30 أغسطس بجدة.