كشفت دراسة أجرتها الجمعية السعودية لجراحة التجميل، عن أن عدد عمليات التجميل التي أجرتها نساء المملكة وصلت إلى نحو 17.8 مليون عملية، بينها عمليات تغيير في ملامح الوجه، وشد البطن، وإزالة التجاعيد، وحقن البوتكس وغيرها. ونقلت صحيفة "مكة" تصريحات عن مصدر مسؤول في جوازات مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة قال فيها، إن عمليات التجميل التي تُجريها نساء خارج السعودية تُحدث اختلالا في عملية تطابق صورة جواز السفر مع الواقع، مبينًا أن ذلك كان يحدث قبل تطبيق نظام البصمة للسعوديين وللمقيمين. وأشار إلى تردد آلاف النساء على بلاد تشهد ازدهارًا في مجال السياحة الطبية لتغيير أشكالهن بعمليات التجميل التي أصبحت "موضة" تواكب العصر، لكن هذه الموضة أصبحت تشكل مصدر قلق لسلطات المطارات الدولية في مختلف البلدان مثل لبنان واليابان وكوريا والصين ومصر لاشتهارها بتلك العمليات. وأضاف أن المطابقة الشخصية وإجراءات مراقبة ومراجعة جوازات العائدين من تلك الدول أمر في غاية الصعوبة؛ إلا أن وضع نظام البصمة جنب القائمين على الأمر كثيرًا من المشكلات. بدوره، أكد استشاري جراحات التجميل الجلدية وزراعة الشعر والليزر الدكتور خالد العبد الوهاب، أن عمليات التجميل يمكن أن تغير شكل الإنسان بالكامل، وتهدف العمليات إلى تحسين الوجه المشوه، بتغيير ملامحه بشكل كلي أو جزئي، وربما اختلف الشكل الجديد بالفعل عن شكل الصورة الموجودة في جواز السفر أو بطاقة الهوية، وبالنسبة للنساء يجب عليهن عمل الإجراءات اللازمة حتى لا يواجهن أي إشكاليات سواء داخل السعودية أو خارجها. ولفت الدكتور العبد الوهاب إلى أنه في حال تعرضت السيدة لحادث تغير فيه ملامح وجهها نحاول قدر المستطاع إرجاع الصورة التي كانت عليها قبل الحادث، لكن باختلافات عديدة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من السيدات ربما يبالغن في طلبات التغيير، مثل تكبير الشفاه، أو تصغير الأنف، أو نفخ الفكين بحقن البوتكس بنسب تفوق الحد المعقول، وقال: "هذا نرفضه، لكن هناك عيادات تجميلية توافق من أجل زيادة المال والربحية". في المقابل، أشار المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات المقدم أحمد اللحيدان إلى أن أجهزة البصمة الموجودة في المنافذ يتم عن طريقها التأكد من هوية المسافرين، وأسهمت بشكل فعالٍ في مساندة المنافذ في التحقق من هويات المسافرين.