زفَّ العريس عمر أبو نمر إلى عروسه هبة فياض، في حفل تداخلت في تفاصيله آثار الحرب والتشريد والدمار في قطاع غزة. وأقيم الحفل داخل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، في تحد للاحتلال الإسرائيلي بأن الحياة تصنع من قلب الدمار، بحسب وكالة "أوطان للأنباء" الفلسطينية. وبدأت فعاليات الحفل وسط حضور غفير من ذوي العروسين والمدعوين من نساء ورجال وأطفال من مختلف الأعمار وآخرين ممن اجتذبتهم الفكرة التي حملت عنوان "زواج داخل مركز إيواء". وبابتسامة عريضة استقبل أهالي العروسين المهنئين فيما كان الأطفال المزينة ملابسهم ووجوههم يرقصون طرباً، في ظل تهدئة إنسانية لمدة 72 ساعة. والد العروس رياض فياض (47 عاما) لم يتوقع أن يكون زفاف ابنته البكر "هبة" في مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ولكن هذا ما فرضته الحرب (الإسرائيلية) على قطاع غزة. ولم تفكر العروس هبة فياض يوما أن تكون ليلة زفافها في مدرسة (بيت لاهيا) المكتظة بآلاف النازحين الفلسطينيين. كما لا يبدو على العروس أي من مظاهر الفرح خاصة أمام تلك المعاناة التي تعيشها جراء الحرب. ويقول والدها "عقدت قران ابنتي البكر بهذه الطريقة رغبة في استمرار الحياة التي لن تتوقف عند قصف بيت، أو تشريد عائلة". وأضاف " أوجه رسالة إلى إسرائيل أنها مهما فعلت لن تمنعنا من استكمال حياتنا الطبيعية". من جانبه، قال رئيس مكتب "الأونروا" في المنطقة الشمالية خليل الحلبي، إن الوكالة قدمت كافة التسهيلات والخدمات اللازمة للنازحين، خاصة لأهالي العروسين. شاهد الفيديو..