تشهد سماء السعودية وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية من منتصف ليل الثلاثاء (12 أغسطس 2014) وإلى ما قبل شروق الأربعاء ذروة تساقط البرشاويات شهب الصيف الكلاسيكية. وسيتزامن تساقط البرشاويات مع وجود القمر الأحدب المتناقص في السماء ما سوف يقلص عدد الشهب المشاهدة العام الجاري، بحسب ما أفادت به الجمعية الفلكية بجدة في بيان وصل "عاجل" الاثنين. وبشكل عام فإن البرشاويات عند الذروة تتساقط عادة في ليلة خالية من وجود القمر في السماء بمعدل يزيد على 50 شهاب في الساعة ولكن ضوء القمر هذا العام سوف يطمس شهب البرشاويات الضعيفة ولكن الفرصة ستكون متاحة لرؤية الشهب البراقة الملونة والتي تترك خلفها ذيلا من الغاز المتأين يدوم للحظة بعد اختفاء الشهاب. ويعتبر رصد البرشاويات أفضل في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويمكن أيضا رؤيتها في المناطق الاستوائية والمجاورة لخط الاستواء في خط العرض في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية. في حين أن المناطق الواقعة في خطوط العرض بالنصف الجنوبي من الكرة الأرضية فإن عدد شهب البرشاويات التي يشاهد في ذلك الجزء من العالم لن يكون كبيرا كما هو الحال في خطوط العرض الشمالية وذلك بسبب أن نقطة انطلاق شهب البرشاويات لا ترتفع عاليا في السماء أبدا. وعلى الرغم من ذلك فإن أكبر عدد متوقع للبرشاويات في النصفين الشمالي والجنوبي من الكرة الأرضية سيكون في الساعات الأخيرة قبل ضوء الفجر. ولن توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة للرصد، فقط النظر بالعين المجردة إلى الأفق الشمالي الشرقي من موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن، وكما يرصد في السعودية فان أفضل وقت تتساقط فيه الشهب حوالي الساعة 2 فجرا وحتى ضوء الفجر 13 أغسطس. وسيلاحظ عند تعقب مسار شهب البرشاويات أنها تنطلق ظاهريا من مجموعة نجوم برشاوش وهو السبب في تسميتها بالبرشاويات، إلا أن البرشاويات يمكن أن تظهر من كل مكان في السماء. ويرجع سبب حدوث شهب البرشاويات في هذا التوقيت إلى أن الأرض أثناء دورانها حول الشمس تعبر خلال مدار المذنب "سوفت توتال". ومع بدء تلاشى ظلمة الليل إلى ضوء الفجر وقبل شروق الشمس يمكن رؤية ألمع كوكبين الزهرة والمشتري يزينان الأفق الشرقي من السماء.