أشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "زمان" التركية اليوم الأحد (10 أغسطس 2014) إلى مقطع الفيديو الذي أحدث جدلا الساعات الماضية، والذي هدد فيه أحد المسلحين المنتمين لتنظيم داعش بفتح إسطنبول. ودعا أحد أعضاء تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية "داعش" تركيا لإطلاق المزيد من مخزون المياه بنهر الفرات، محذرًا إياها من أن داعش قد تقوم بذلك بنفسها من إسطنبول بعد أن تحررها. وقال المسلح في مقطع فيديو: "أدعو الله أن تراجع الحكومة (التركية) المرتدة قراراتها، لأنه إذا لم يقوموا بذلك الآن، فسنراجعه نحن لهم عند تحرير إسطنبول". يُشار إلى أن المقطع هو الثاني من سلسلة من خمسة أفلام وثائقية عن داعش نشره موقع "فايس نيوز" أثناء تواجد الجماعة المسلحة في معقلهم بمدينة الرقة السورية. ويؤكد المقطع أن تركيا قامت بإغلاق أحد سدود نهر الفرات، وهو ما تسبب في نقص موارد المياه لكل من سوريا والعراق، حيث قال المسلح، الذي يكنى ب"أبي موسى"، المسؤول الصحفي لتنظيم داعش: "إن شاء الله إذا لم يقوموا بفتحه (السد)، فسنفتحه نحن من إسطنبول". وكانت انتقادات لاذعة قد وجهت إلى الحكومة التركية ل"إسهامها في تمدد تنظيم داعش في المنطقة عن طريق غض الطرف عن مسلحيه الذين كانوا يسافرون إلى سوريا عبر المناطق التركية للحاق برفاقهم هناك فقط بهدف دعم معارضي الرئيس السوري بشار الأسد، وأيضًا عن طريق إمدادهم بالأسلحة، وتوفير الدعم اللوجستي لقتال أكراد سوريا الذين تربطهم صلة بمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية"، بحسب الصحيفة. ونفت الحكومة التركية هذه المزاعم وقالت إنها تبذل قصارى جهدها لتأمين الإفراج عن الدبلوماسيين الأتراك ال49 المحتجزين كرهائن بمقر القنصلية التركية بالموصل، ومنهم القنصل العام نفسه، بعد أن اقتحمها مسلحو داعش وسيطروا على المبنى في الحادي عشر من يونيو الماضي.