وصلت عناصر من المعارضة السورية المسلحة إلى منطقة مطلة على البحر المتوسط بالقرب من الحدود التركية السورية بعد سيطرتها على منتجع بحري في المنطقة الثلاثاء حسبما أفاد نشطاء ومعارضون. ونشر مقاتلون من المعارضة مقطع فيديو يظهر مجموعة من المعارضين على شاطئ السمرا الشهير في محافظة اللاذقية الذي يمتد على طول الحدود بين تركيا وسورية. وقال أبو الفضل وهو عضو بجبهة النصرة إن مقاتلي المعارضة اقتربوا لأول مرة من البحر. وأضاف أبو الفضل في تصريحات: نأمل في أن يكون لدينا مثل هذا الممر البحري. وأكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول المعارضة إلى منطقة السمرا، وفي نفس السياق تواصل قوات الجيش الحر على أكثر من محور، حيث أكدت قيادة الأركان التابعة للجيش الحر سيطرة قواته على قرى قريبة من محافظة اللاذقية مسقط رأس الأسد، في وقت بدأت فيه قوات النظام بحملة عسكرية على المدنيين في حلب وحمص، وذلك بقصف المخيمات المقامة في البلاد لإيواء اللاجئين واستهداف الأحياء المدنية في حلب وحمص. من جهة أخرى قالت الشرطة إن القوات الخاصة التركية داهمت مباني في إسطنبول يستخدمها أفراد يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش والتي تنشط في سوريا والعراق مما أدى إلى إصابة ثلاثة من رجال الشرطة واثنين من المشتبه بهم. وأضافت الشرطة أن الخمسة وبينهم رجل وامرأة يعتقد أنهما ينتميان لجماعة داعش وقد أصيبوا عندما فتح أشخاص داخل المباني النار على قوات الأمن. وتقاتل جماعة داعش قوات النظام السوري في الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات. هذا ونفت أنقرة مراراً أنها تسلح مقاتلي المعارضة داخل سوريا لكن معارضتها الشديدة للأسد تثير مخاوف من أن تركيا ربما أصبحت ملاذاً آمناً للمسلحين الذين يقاتلون دمشق.