أفرجت وزارةُ الدفاع الأمريكية، عن أجزاء قصيرة من فيديوهات، سجلتها أقمارها الصناعية خلال تنفيذ طائرات مقاتلة، لعمليات عسكرية في العراق، أمس الجمعة، استهدفت تدمير نقاط تمركز ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، شمال غرب مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان. ويعرض الفيديو الأول قافلة عسكرية تضم مسلحين من ميليشيات داعش، يتم استهدافهم بقنبلة موجهة بالليزر، يصل وزنها إلى 500 رطل، بحسب البنتاجون. وفي الفيديو الثاني، تحدد الأقمار الصناعية التابعة للبنتاجون، موقع آلية مدفعية متحركة، يتم استهدافها بقنبلة مماثلة، باستخدام طائرة مقاتلة، من طراز F/A18. أما الفيديو الثالث والرابع فتم تسجيلهما من داخل طائرات نقل عسكرية، من طراز C17 أثناء تنفيذ الجنود الأمريكيين، لعمليات إسقاط المساعدات الإنسانية، مكونة من أغذية جافة، وعبوات مياه، لإنقاذ الأقلية الإيزيدية المحاصرة في منطقة جبلية من الموت جوعًا وعطشًا. وأعلنت القيادة المركزية العسكرية للجيش الأمريكي، أمس الجمعة، أن سلسلة الضربات الجوية التي نفذتها مقاتلات من طراز F18، وطائرات بدون طيار، نتج عنها تدمير مواقع تمركز مسلحين بمدافع الهاون، و7 آليات عسكرية، بالإضافة إلى مقتل العشرات من أعضاء داعش. زحف التنظيم يتوقف يأتي ذلك فيما أكد محللون سياسيون أن الضربات الجوية أوقفت زحف تنظيم داعش وتحركه الاستراتيجي نحو كركوك أكبر حقول البترول العراقية في الشمال، إلا أنها لم تقضِ عليه. وقال الدكتور الزيات في تحليل له حول الأوضاع في شمال العراق، إن الضربات الجوية أوقفت زحف قوات تنظيم داعش الذي كان يحاول التقدم إلى كركوك، وذلك عندما ضربت الطائرات الأمريكية جسرًا مهمًّا على الطريق إلى كركوك، لكنها لم تقضِ عليه، حيث ما زالت هناك قوات مسلحة لداعش لم تتأثر بهذه الضربات. بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأشار إلى أن تنظيم داعش فاجأ الجميع في تحرك استراتيجي عندما اتجه إلى شمال العراق بدلا من التوجه إلى بغداد بعد أن استولى على بلدات في مناطق مقمور وسنجار وبعض القرى التي يُقيم بها المسيحيون العراقيون، وقد أظهرت قواته تفوقًا على قوات البشمرجة الكردية، وأزاحتها عن تلك المناطق. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تعتبر منطقة كردستان العراق إحدى المرتكزات الرئيسية للنفوذ الأمريكي في المنطقة، ومن هنا جاءت الضربات الجوية الأمريكية لتوقف زحف تنظيم داعش نحو كركوك، والذي كان يهدف إلى قطع خط أنابيب البترول العراقي المتجه إلى تركيا، ولن تستطيع الضربات الجوية أن تلحق الهزيمة الكاملة إلا بعملية إنزال لقوات أمريكية على الأرض.