شرعت السفارةُ السعودية بأنقرة في اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة طفلين سعوديين استدرجهما والدهما إلى الأراضي التركية وسط مخاوف من استغلالهما وتهريبهما للمشاركة في أعمال القتال بسوريا. وكانت والدة الطفلين عبد الله وأحمد الشايق (10 و11 سنة) أثارت قضيتهما في "تويتر"، وأشارت إلى اختفائهما في تركيا. وتلقت السفارة السعودية لدى أنقرة بلاغًا رسميًّا بالحادثة من عائلة الطفلين، الخميس (7 أغسطس 2014)، فيما شرعت في اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لاستعادة الطفلين، وإعادتهما إلى أرض الوطن. وقال سفير المملكة هناك، الدكتور عادل مرداد، لصحيفة "الوطن" في تصريحات نشرتها الجمعة (8 أغسطس 2014) إنه تمت مخاطبة الحكومة التركية حيال هذا الموضوع، وطلب مساعدتها في إيجاد الطفلين لاعتبارات إنسانية، وحداثة سنهما، ولكونهما مغررًا بهما، وليس لهما ذنب في مسألة الذهاب إلى سوريا. وأشارت مصادر إلى وجود خلاف عائلي بين والد ووالدة الطفلين (منفصلين)، وهو ما أدى إلى تطور القضية إلى هذا النحو. وبحسب السفير فإن السفارة لا تعنيها الخلافات العائلية، وتتابع القضية انطلاقًا من التوجيهات المبلغة لها بالاهتمام بالمواطنين ومصالحهم وحماية سلامتهم في الخارج.