أكثر من 300 ألف شخص شاهدوا فيديو المشتبه به في قتل المبتعثة ناهد المانع الزيد، الذي رفعته شرطة إسكس على صفحتها في موقع "يوتيوب"، لكن أحدًا لم يُعلِّق على الفيديو أو يدلي بأي معلومات تفيد في الوصول إلى الجاني. فعلى الرغم من أن قتل ناهد تسبب في شعور سكان كولشستر بمقاطعة إسكس بالصدمة والحزن، وتأكيد الخبراء أن قاتلها لن يتوقف عن القتل وضرورة تعاون السكان مع الشرطة في العثور على الجاني؛ فإن حالة من التكتم تخيِّم على سكان البلدة. ولا يُعد هذا التكتم غريبًا على سكان البلدة؛ إذ إن رجلاً يُدعى جيمس أتفيلد سبق ناهد إلى الموت بالطريقة التي طُعنَت بها في مارس الماضي، ومنذ ذلك الحين لم تعثر الشرطة على قاتله؛ لعدم كفاية المعلومات. وفي الأسبوع الماضي، قال أول شاب ذهب لمساعدة المبتعثة المغدورة، حينما رآها غارقة في دمائها؛ إنه مصدوم من رد فعل المارة في الطريق الذي تعرضت فيه المبتعثة للطعن. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" تصريحات عن روبرتو سانها (20 عامًا) قال فيها إنه حينما كان عائدًا من جامعة إسكس في كولشستر رأى المانع (31 عامًا) ملقاة على الأرض؛ حيث كانت تحتضر، وكان العديد من الأشخاص يتمشون فيما كان يتصل بالشرطة لإبلاغها بالحادث، وخلال تلك اللحظات صعدت روح المانع إلى بارئها. كما أوضح سانها أنه يعرف أن العديد من الأشخاص يستخدمون الطريق الذي كانت المانع تحتضر فيه، ولم يحاول أي أحد أن يقدم لها المساعدة وهي تحتضر، علاوةً على اعتقاده أن الكثير قد سبقوه وعبروا الطريق نفسه قبل مجيئه، لكن أحدًا لم يكلِّف نفسه الاتصال بالشرطة أو تقديم يد العون للمبتعثة. في هذا السياق، يؤكد المفتش ستيف ورون، إن السكان الذين يعيشون ويعملون في المنطقة المحلية هم مفاتيح حل لغز القضية، ويشدد على أن "الإجابة تكمن في المجتمع المحلي، وستجد الشرطة حتمًا من فعل ذلك". وفي الأربعاء الماضي (25 يونيو 2014) ذكر موقع "سكاي نيوز" أن الشرطة أعلنت عن مكافأة 10 آلاف جنيه إسترليني لمن يدلي بمعلومات تقود إلى قاتل ناهد، مشيرًا إلى أنها ضاعفت مكافأة من يدلي بمعلومات عن قاتل جيمس أتفيلد من 5 آلاف إسترليني إلى عشرة آلاف، ليصل إجمالي المكافآت التي تعرضها الشرطة 20 ألف جنيه إسترليني. اقرأ أيضا: ماذا قال أول من ساعد المبتعثة المغدورة وهي غارقة في دمائها؟ (فيديو)