سجلت أسعار الخياطة الرجالية في محافظة الخفجي ارتفاعاً كبيراً، بسبب الزيادة في أسعار الأقشمة والإيجارات، حسبما ذكره أصحاب محلات الخياطة في المحافظة، الذين أكدوا أنهم اضطروا إلى إغلاق محالهم، والتوقف عن تسلم مزيد من الطلبات، لعدم قدرتهم على تلبية رغبات عملائهم بالانتهاء من تفصيل الأثواب الجديدة قبيل عيد الفطر المقبل، ما أجبر عملاءهم على التوجه إلى الكويت، لتفصيل الثياب فيها بأسعار أقل. وقال عبدالله المالكي أحد العملاء في محل للخياطة الرجالية: «لاحظت أن هناك ارتفاعاً في أسعار تفصيل الثياب من قِبل الخياطين؛ حيث فصلت قبل فترة ثوباً من قماش «ياباني» مع بداية دخول فصل الصيف بسعر 250 ريالاً، ومحلات خياطة أخرى تفصل الثوب نفسه ب 270 ريالاً، ما يشير إلى اختلاف الأسعار، الذي أراه أمرا طبيعيا، نظير تنافس المحلات فيما بينها لكسب أكبر عدد من العملاء». وأضاف: «ولكن تفاجأت الآن عندما جئت لتفصيل ثوب واختيار القماش نفسه، ذكر لي صاحب المحل أن السعر ارتفع إلى 300 ريال، بسبب ارتفاع أسعار القماش من الموزع، وارتفاع إيجارات المحلات، إضافة إلى زحمة الزبائن والإقبال الكثيف على المحل»، مضيفاً أن «صاحب المحل توقف عن استقبال الطلبات بسبب الازدحام، ولكن لمعرفته به منذ سنوات وافق على تفصيل ثوب واحد فقط، ينتهي قبل العيد بيومين». أما الشقيقان محمد وسعود الحربي فقالا: «جئنا لأخذ جولة في السوق، وكثير من المحلات أفادتنا أن لديها كثيراً من طلبات التفصيل وازدحام الزبائن، وقد لا يكون الثوب جاهزاً قبل العيد، ما جعلنا نذهب إلى منطقة الفحيحيل في دولة الكويت للتفصيل هناك، خاصة أن المدة هناك لا تستغرق أكثر من 4 أيام كحد أعلى، مؤكدين أنهم يفضلون تفصيل الثوب الكويتي». ويقول أبو فهد (باكستاني الجنسية) صاحب أحد محال الخياطة الرجالية في الخفجي: «ارتفاع أسعار التفصيل أمر طبيعي لأن أسعار الأقشمة ارتفعت علينا، إضافة إلى ارتفاع أسعار إيجارات المحل، فلذلك يرتفع سعر التفصيل للتعويض عند زيادة الأسعار». وأضاف: «تفصيل الثوب من القماش الياباني ارتفع من 30 إلى 50 ريالاً تقريباً، ولكن الزبائن المعروفين لدينا والذين يقصدون المحل منذ سنوات نخفض لهم السعر قليلاً، كما أننا نوفر للزبون تفصيل ثوب بأقشمة تبدأ من 150 ريالاً إلى 300 ريال؛ حيث إن الأسعار تناسب جميع الشرائح»، مضيفاً أنهم توقفوا عن استقبال طلبات الزبائن من أجل تفصيل ثياب العيد منذ اليوم الخامس عشر (15) من شهر رمضان بسبب الازدحام، ومعظم الثياب لن تنجز إلى بعد العيد. وعن أكثر ما يطلبه الزبائن، قال: «إذا كان الزبون يريد تفصيل ثوب واحد، يختار الأبيض، ولكن إذا كان يريد أكثر من ثوب، يختار الأبيض أساسياً، وبجانبه ثوب من لون آخر مثل السكري أو الأصفر، وغالباً أصحاب البشرة الغامقة يفضلون الأبيض».