ارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من 40 فلسطينيا إضافة إلى مئات الجرحى، جراء القصف الإسرائيلي المكثف على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وتحدثت مصادر عن أن من بين القتلى مسعفا ومصورا لتلفزيون فلسطيني، ليرتفع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 360. ونزح الآلاف من سكان الحي إلى مستشفى الشفاء هربا من القصف. ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن شهود عيان قولهم إن سيارات الإسعاف لا تستطيع التوجه إلى هذه المنطقة القريبة من الحدود مع اسرائيل بسبب كثافة القصف الجوي. وتحدثت أجهزة الطوارئ عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، ووجود الجثث في الشوارع. من جانبها، أدانت حركة حماس ما وصفتها بمجزرة حي الشجاعية، معتبرة إياها "جريمة حرب". ويأتي تصعيد الاحتلال عدوانه على قطاع غزة وتكثيف الغارات بعد إعلان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قتل 14 جنديا إسرائيليا في كمين أثناء محاولتهم التقدم شرق حي التفاح بغزة في الساعة الأولى من فجر اليوم الأحد (20 يوليو 2014). ويأتي إعلان القسام تكبيدَ الاحتلال خسائر جديدة بعد ساعات من عمليات وصفتها بالنوعية قتلت فيها أمس السبت 15 ضابطا وجنديا إسرائيليا حسب بيان نشرته الكتائب، ليرتفع عدد قتلى الاحتلال خلال 24 ساعة إلى 29. في هذا السياق، ذكرت مصادر فلسطينية ل "الجزيرة" أن طائرات ومروحيات وزوارق حربية إسرائيلية تشارك في عمليات القصف التي تؤكد منظمات فلسطينية ودولية أن الأغلبية الساحقة لضحاياها من المدنيين. وطالب المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل أبو ردينة، في البيان: "الحكومة الإسرائيلية بإيقاف عدوانها على القطاع فورا وحذرها من استمراره". وأوضحت وزارة الصحة أن طواقم الإسعاف غير قادرة على الوصول إلى تلك المنطقة لإجلاء الإصابات، متهمة إسرائيل "باستهداف سيارة إسعاف في منطقة الشجاعية".