استشهد فجر أمس ناشطان ميدانيان من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأصيب أربعة آخرون خلال "مهمة جهادية" شرقي حي الشجاعية في غزة. وقالت مصادر محلية إن انفجاراً كبيراً وقع نهاية شارع الطواحين بحي الشجاعية أدى الى استشهاد القائدين الميدانيين محمد شعبان النواتي (29 عاماً) وأحمد محمد أبو غنيمة (25 عاماً) من حي الشجاعية واصابة أربعة جرحى نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفى الشفاء بغزة. وذكرت المصادر أن مجموعة من كتائب القسام كانت تنفذ مهمة زراعة عبوة ناسفة في إطار التحضير للتصدي لأي توغل اسرائيلي في أطراف قطاع غزة عندما وقع الانفجار بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاحتلال الاستطلاعية في سماء المنطقة. من جهته أكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية بغزة ان الشهيدين وصلا الى مشفى الشفاء جثتين متفحمتين وتم التعرف عليهما بصعوبة. وأضاف حسنين أن ملابسات الحادثة لم تعرف بعد وهذا الأمر متروك لوزارة الداخلية بصفتها المخولة بمثل هذه الحوادث. في غضون ذلك تواصلت الغارات الجوية الاسرائيلية على مناطق مختلفة في القطاع، حيث شنت طائرات العدو غارتين جويتين أوقعت ثلاث إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين. وأكدت مصادر طبية أن ثلاثة مواطنين أصيبوا بجروح بعدما قصفت طائرات حربية من طراز "إف 16" بصاروخين منطقة الأنفاق برفح جنوب القطاع. وقالت مصادر محلية إن القصف أدى إلى اندلاع حريق كبير في المكان، وبث حالة من الذعر في صفوف المواطنين الذين يقطنون المناطق السكنية المجاورة للأنفاق. كما قصفت طائرات الاحتلال ورشة حدادة في حي الزيتون بمدينة غزة ما أدى إلى تدميرها دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. ويأتي القصف الاسرائيلي الجديد بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال عن سقوط صاروخ فلسطيني في النقب الغربي جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، دون أن يؤدي إلى وقوع أي إصابات أو أضرار.