قالت مصادر مطلعة في الائتلاف السوري المعارض إن عددا لا بأس به من أعضاء الائتلاف يتجه لحجب الثقة عن الحكومة المؤقتة برئاسة الدكتور أحمد طعمة، والبحث عن البديل لتولي المنصب. وأضافت أنه "حتى الآن لا توجد شخصيات مرشحة لخلافة طعمة، لافتة إلى أن الحكومة أمام خيارين: إما حجب الثقة أو تنظيم و"مأسسة" العلاقة مع الائتلاف وفقا لمحددات وقانون داخلي يوضح صلاحيات الطرفين". وأوضحت المصادر في تصريحات لصحيفة "عكاظ" نشرتها الاثنين (14 يوليو 2014) أن الأمين العام للائتلاف نصر الحريري دعا، الأحد، إلى اجتماع للهيئة العامة للائتلاف بشكل عاجل ومفاجئ الأسبوع المقبل لبحث ما أنجزته الحكومة المؤقتة خلال العام الماضي، ومناقشة ما تحقق من برنامجها السياسي على المستوى الداخلي. كما أشارت إلى أن التوجه العام لدى معظم أعضاء الائتلاف هو حجب الثقة عن حكومة طعمة، ما لم يتم الاتفاق على تحديد طبيعة عمل كل من المؤسستين (الائتلاف، والحكومة). وتأتي هذه الخطوة من الائتلاف على خلفية قرار رئيس الحكومة المؤقتة بحل المجلس العسكري الأعلى وإقالة رئيس هيئة الأركان العميد عبد الإله البشير، فيما رد الائتلاف والمجلس ببيان مضاد على حكومة طعمة بعدم جواز اتخاذ تلك القرارات دون الرجوع إلى الائتلاف، الأمر الذي اضطر الائتلاف إلى وضع مشروع قانون ينظم العلاقة بين الطرفين، إلا أنه لم يتم الإجماع عليه ولم يطرح للتصويت حتى الآن. وفي حال اتجه أعضاء الائتلاف إلى إقالة حكومة طعمة خلال اجتماع الأمانة العامة، فإن هذا يتطلب وفقا للقانون الداخلي للائتلاف موافقة النصف زائدا واحدا، أي 59 صوتا من بين 116.