أكد متحدث باسم جماعة قبلية يمنية، أنها أعادت معسكرًا تابعًا للجيش إلى الحكومة اليمنية السبت (12 يوليو)، وذلك في محاولة لنزع فتيل التوتر الناجم عن استيلائها على محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء في الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في بيان على الموقع الإلكتروني للحوثيين إن قوة من الجيش مرسلة من صنعاء وصلت لتولي مسؤولية مقر اللواء 310 والإشراف على الوجود الأمني في محافظة عمران، بحسب وكالة أنباء "رويترز". وقال حسين العزي، عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله- الاسم الرسمي للحوثيين- إنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لتسهيل تسليم المعسكر إلى الجيش. ووصف هذه الخطوة بأنها جاءت نتيجة تفاهمات تم التوصل إليها مع السلطات الرسمية. وأضاف في تعليقات نشرت على صفحته على فيسبوك أن الحوثيين على استعداد دائم لمزيد من التفاهمات بشأن إعادة الوضع في المحافظة إلى طبيعته. وأدى استيلاء الحوثيين على عمران إلى تفاقم زعزعة الاستقرار في البلاد التي تجابه أيضا حركة انفصالية في الجنوب والخطر الذي يمثله متشددو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقال موقع 26 سبتمبر الإخباري التابع لوزارة الدفاع اليمنية إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أقال قائد المنطقة العسكرية الأولى المسؤولة عن محافظات عمران والجوف وصعدة في أعقاب انتكاسة في قتال الحوثيين. وأضاف الموقع، أن هادي أقال أيضا القائد العسكري لمنطقة حضرموت بالجنوب الشرقي للبلاد، حيث ينشط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من خلال شن هجمات على منشآت عسكرية وحكومية في الأسابيع الاخيرة. واستولى الحوثيون على عمران يوم الثلاثاء بعد قتال استمر عدة أيام ضد القوات الحكومية ومقاتلين قبليين متحالفين معها وهي الاشتباكات التي تهدد بالتحول إلى صراع طائفي. جاء سقوط عمران بعد أقل من أسبوع من انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 يونيو. وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن انهياره. يُذكر أن القتال أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص ونزوح أكثر من 35 ألفا آخرين وأثار مخاوف على نطاق واسع من تصاعد حدة الاضطرابات في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة.