كشف عدد من المواطنين البريطانيين عن حقيقة أخفتها وستخفيها حكومة المملكة المتحدة والشرطة البريطانية فيما يتعلق برحلة البحث عن قاتل المبتعثة ناهد المانع، وهي أن التخفيضات في النفقات الحكومية هي وراء التأخر في القبض عن القاتل الحقيقي. فبسبب التخفيضات في الانفاق الحكومي، تم تسريح الرجال والسيدات الذين كانوا يعملون لدى جهاز الشرطة البريطانية، وكانوا يضطلعون بدور المخبر ومن يتقفى آثار المجرمين والقتلة، ومع تسريح هؤلاء تراجعت حالة ضبط الشارع وارتفع معدل الجريمة، وغابت العدالة بعدم تقديم المجرمين للمحاكمة ونيل جزائهم. وعثرت الشرطة على جثة ناهد التي جاءت إلى بريطانيا قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء، الثلاثاء (17 يونيو 2014) في تمام الساعة 10:40 بتوقيت بريطانيا وأعلنت الشرطة رسميًّا بعد انتهاء التشريح أن السبب وراء الوفاة هو الجروح التي أصيبت بها المجني عليها بسبب طعنات السكين، وقالت إن الجاني أصاب الفتاة بجرحين غائرين كانا يكفيان للقضاء على حياتها، إلا أن مجمل ما تلقته الضحية 16 طعنة في أماكن متفرقة من الجسد: الرقبة والرأس والذراع. وحينما رفعت شرطة "إسكس" الخميس (3 يوليو 2014) صورة تقريبية للمشتبه به في قتل ناهد المانع الزيد (31 عامًا) لعل أحدًا من سكان المقاطعة البريطانية يعرفه؛ دارت تعليقات المواطنين على الصورة حول أن التخفيضات في النفقات العامة هي التي تسببت في طول فترة البحث عن الجاني وعدم الاستدلال على مكانه. بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك، وطالبوا -على اعتبار أنهم دافعو الضرائب- بأن تعيّن شرطة إسكس متخصصًا ببرنامج الفوتوشوب أمهر ممن قام بعمل الصورة التقريبية للمشتبه به، وأن تدفع له راتبًا مجزيًا. كانت بريطانيا خفضت النفقات العامة ورفعت الضرائب لتقليص عجز الميزانية في ضوء ما سمته "مرحلة التقشف"، فيما لم تمس نفقاتها العسكرية، نتيجة الأزمة المالية في منطقة اليورو. اقرأ أيضا: الشرطة تُجدد محاولاتها لاصطياد قاتل ناهد المانع الشرطة البريطانية تنشر متعلقات "ناهد المانع" وتطلق نداء باللغة العربية