ناشدت أسرة محمد الجردان المسؤولين وأهل الخير، سرعة التدخل لنقل ابنهم إلى أحد المستشفيات المتطورة والمتخصصة خارج المملكة؛ لتلقّي العلاج اللازم والرفع من مصابهم في ابنهم، الذي أمضى عاما كاملا طريح الفراش لإصابته بشلل نصفي. وأصيب محمد بشلل نصفي عقب سقوطه مغشيًا عليه، لسقوط حديدة هشمت جمجمته، ألقى بها أحد العمالة خلال تنظيف سطح عمارته، وإلقائه المخلفات بساحة المسكن. وتم نقل الجردان مباشرة إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة ليمكث أكثر من ستة أشهر بالعناية المركزة، وبعد مخاطبات للمسؤولين تم نقله لمدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، وتمكن لاحقا من الخروج بتحسن مكنه من الجلوس البسيط فقط. ومحمد الجردان هو أحد أبناء بريدة، وكان إماما لأحد المساجد وسط المدينة، وحافظا لكتاب الله تعالى، وهو أب لثلاثة أولاد وابنتين، وكان يحلم كغيره بمنزل يملكه يحفظه وأبناءه لينتقل إليه بدلا من المنزل المستأجر المتواضع.