اعتذر لويس سواريز -مهاجم أوروجواي- أخيرًا عن واقعة عض مدافع إيطاليا جيورجيو كيليني خلال مباراة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وتعهد بألا تتكرر. وبعدما نفى سواريز في البداية عض كيليني أصدر اللاعب بيانًا حسن الصياغة، واعترف بالاعتداء، وأبدى الندم على تصرفاته. وقال سواريز عبر حسابه على موقع تويتر: "الحقيقة هي تعرض زميلي جيورجيو كيليني لأذى جسدي بسبب العض خلال تصادم معي". وجاء اعتراف سواريز بعد استبعاده من كأس العالم، ومعاقبته بالإيقاف تسع مباريات دولية رسمية، ومنعه من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لأربعة أشهر بقرارٍ من الاتحاد الدولي (الفيفا) بعدما عض كيليني حين انتصرت بلاده 1-صفر على إيطاليا في المجموعة الرابعة. وسارع سواريز في البداية إلى نفي واقعة العض، وبعث برسالة للفيفا قائلا إنه ببساطة اختل توازنه ليسقط فوق كيليني. لكن الفيفا قضى بوجود تعمد في تصرفه، ووقع عليه عقوبة مغلظة، وقرر إيقافه لفترة أطول مما يعاقب به لاعب عادة في كأس العالم ليثور غضب شديد في بلده أوروجواي التي استقبل فيها استقبال الأبطال لدى عودته. وبعدها فسر الفيفا قراراته، وقال إن سواريز نال عقوبة قاسية لأنه أُدين بارتكاب نفس الفعل مرتين من قبل، ولأنه لم يظهر أي ندم. وقال سواريز في بيان: "بعد قضاء أيام عديدة في وطني ومع عائلتي كانت لدي فرصة لاستعادة هدوئي، والتفكير فيما حدث خلال مباراة إيطاليا وأوروجواي في 24 يونيو". وتابع "ولهذا.. أنا نادم بشدة على ما حدث وأعتذر لجيورجيو كيليني ولأسرة كرة القدم بأكملها، وأتعهد علنًا بألا يتكرر مثل هذا الحادث". وأبلغ اتحاد كرة القدم في أوروجواي الفيفا بنيته الاستئناف ضد عقوبة سواريز. وبعد قليل من اعتذار سواريز رد كيليني قائلا: "لقد نسيت كل شيء. أتمنى أن يخفف الفيفا عقوبتك". وأمام أوروجواي الآن حتى الأحد المقبل لتقديم أسباب مكتوبة للاستئناف.