أبدى سكان محافظة عيون الجواء شمال القصيم، تذمرهم بسبب سوء شبكة الاتصالات الخاصة بالجوال والإنترنت التي تقدم لهم. وأكد عدد من الأهالي ل(عاجل) أن الشركة المشغلة وضعتهم في موقف حرج جدًّا، خاصةً أثناء إجرائهم المكالمات؛ بسبب عدم انتظام الشبكة وضعفها. المواطن طارق السنتلي، تساءل: "إلى متى نعيش تلك المعاناة من انقطاع مفاجئ للاتصال؟! ومتى ستختفي من شاشة المحمول عبارات (الشبكة مشغولة) و(تم إنهاء المكالمة)؟!". وأكد السنتلي أن المعاناة تزداد مع شرائح مسبقة الدفع وشرائح البيانات (باقات الإنترنت) التي يتنافس عليها الكثيرون؛ بسبب العروض المغرية التي تقدمها الشركة المشغلة، لكنهم صدموا برداءة أدائها وضعفها. كما تساءل عن وعود الشركة للمواطنين عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بتوفير أرقى الخدمات للمشتركين وتقديم سرعات عالية في الإنترنت. وقال صالح الغليقة إن بطء النت وتكرار عبارة "الشبكة مشغولة" أثناء الاتصال، أجبراه على اختيار مشغل آخر، موضحًا أن منطقة الجواء يقطنها أكثر من 27 ألف نسمة، حسب آخر تعداد سكاني، ونسبة الشباب تمثل جزءًا كبيرًا جدًّا؛ ما يعني حاجتهم إلى حجم مهول من الإنترنت على الهواتف الذكية. وأضاف: "رغم ذلك لا نزال -ومنذ عدة أشهر- نعاني من بطء وضعف النت على الجوال، ولا نشاهد خدمة الجيل الثالث 3G إلا نادرًا. أما المناطق والمدن الأخرى فتتمتع بخدمة الجيل الرابع 4G، ونحن نمني النفس بخدمة مستقرة وجيدة فقط لا أكثر ولا أقل". وأكد أن "مشكلات الاتصال حدِّث ولا حرج، خاصةً مع شرائح مسبقة الدفع، التي نضطر معها إلى معاودة الاتصال عشرات المرات"، وطالب الشركة المشغلة بتحسين خدماتها وسرعة إيجاد حلول حتى يحصل المشترك على خدمات أفضل مقابل ما يدفعه من أموال أرهقت كاهله. وتعجب إبراهيم الضالع من رداءة الخدمة في الاتصال والإنترنت وتزامنها بشكل أكبر مع طرح الشركة مزيدًا من العروض؛ ما يؤكد تهافت الناس في الجواء على الاشتراك بتلك العروض، قابل ذلك قلة عدد الأبراج داخل المحافظة والمراكز القريبة منها؛ الأمر الذي سبب ضغطًا على الشبكة وتدني سرعات الإنترنت. وناشد الضالع المسؤولين بشركة الاتصالات، التجاوب مع مطالب الأهالي بدعم الأبراج غير الكافية بأبراج جديدة تدعم الجيل الرابع، وتغطي الأماكن التي لم يتم تغطيتها حتى الآن.