غادر وفد إسرائيلي قاعة انعقاد القمة الأفريقية، التي انطلقت الخميس (26 يونيو 2014)، في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، إثر احتجاج الوفود العربية على حضوره. وشوهد الوفد الإسرائيلي المكون من 14 فردًا، وهو يغادر قاعة قصر المؤتمرات قبل انطلاق القمة، بعد احتجاج قدمته المجموعة العربية لدى الدولة المضيفة. وقال ممثل الجامعة العربية، سمير محسن، الذي قدم احتجاجه لدى وزير خارجية غينيا الاستوائية، أغابيتو مبا موكوي، في القاعة، لوكالة "الأناضول": "كمجموعة عربية نرفض وجود إسرائيل كمراقب في القمة"، واصفًا حضورها بأنه "غير شرعي". من جانبه قال سفير الكويت في أديس أبابا، راشد الهاجري، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لقمة التعاون العربي الأفريقي: "وجود وفد إسرائيلي في هذه القمة، تصرف غير مقبول، وكمجموعة عربية سنعيد النظر في العلاقات مع غينيا الاستوائية"، معتبرًا أن ما حصل "نوع من الاستهتار". وتعد هذه ثاني مشكلة يثيرها إسرائيليون في القمة الأفريقية؛ حيث حضر 10 إسرائيليين، لم يتسنَ معرفة هويتهم، إلى جلسة انعقدت مساء الأربعاء لمجلس الأمن والسلم الأفريقي، قبل أن يُضطروا للمغادرة إثر احتجاج عربي مماثل. وهؤلاء الإسرائيليون حضروا إلى القاعة دون دعوة رسمية؛ معتمدين على العلاقة الخاصة التي تربط بلادهم بالدولة المضيفة للاجتماعات. وقال حينها ممثل الجامعة العربية، سمير محسن إن"إسرائيل دولة محتلة وليس لها مكان في الاتحاد الأفريقي الذي تنص مبادئه على ألا تكون من بين أعضائه دولة محتلة لأرض دولة أخرى". وأشاد باللجنة المنظمة للجلسة التي "تدخلت وطلبت من الوفد الإسرائيلي مغادرة القاعة"، مشددًا في الوقت ذاته على أنه "طلب من الدولة المستضيفة إيضاحات عن كيفية وصول هؤلاء (الإسرائيليين) إلى الجلسة". وأجرى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في وقت سابق من الشهر الجاري، جولة أفريقية شملت، كوت ديفوار، ورواندا، وغانا، وكينيا، حيث رأى مراقبون أن إسرائيل سعت من خلال هذه الجولة إلى تعزيز التعاون السياسي من خلال رغبتها في الحصول على عضوية مراقب بالاتحاد الأفريقي الذي تتهمه بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، خاصة أن فلسطين تتمتع بعضوية مراقب بالاتحاد منذ سنوات.