خطف المنتخب الأوروجوائي بطاقة التأهل لثاني أدوار مونديال البرازيل بهدف قاتل سجله دييجو جودين، لترافق كوستاريكا متصدرة المجموعة الرابعة. فيما ودع المنتخب الإيطالي، الذي لعب بنقص عددي نصف الشوط الثاني، البطولة برصيد ثلاث نقاط من فوز وحيد على إنجلترا 2-1. وفي الصدارة تأهل منتخب كوستاريكا إلى ثمن النهائي، بعد فوزه على أوروجواي في مباراتهما الافتتاحية 3-1 وعلى إنجلترا 1-0 قبل تعادله مع إنجلترا سلبيًّا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات. وينتظر المنتخبان ما تسفر عنه مواجهتا اليابان وكولومبيا، واليونان وساحل العاج في المجموعة الثالثة. تبادل الفريقان الهجمات منذ بداية الشوط الأول، لكن الصرامة الدفاعية لم تسمح لهما بالاقتراب من منطقة الجزاء، باستثناء الصاروخ بعيد المدى الذي أطلقه مارتين كاسيريس على بعد 60 مترًا من المرمى مستغلاًّ تقدم جيانلويجي بوفون، لكن الأخير أمسكها بسهولة (الدقيقة 2)، قبل أن يتصدى لتسديدة قوية من لويس سواريز من ركلة حرة (الدقيقة 6). بعد الهجمتين بدت إيطاليا أكثر سيطرةً على مجريات المباراة بعدة محاولات للاقتراب من مرمى أوروجواي، لكنها لم ترتق في أغلب الوقت إلى درجة الخطورة، حتى الدقيقة ال12 التي حملت تهديدًا على مرمى فرناندو موسليرا بتسديدة رائعة من أندريا بيرلو تصدى لها الحارس ببراعة. في المقابل، لم تشكل الكرات الطويلة للمنتخب الأوروجوائي أي مصدر إزعاج بالنسبة لدفاعات الأزوري، الذي بدأ يعاني من هجمات لاتينية من طرفي الملعب، لكن دون خطورة على المرمى. تبادل الفريقان الهجمات التي لم تشكل خطورة كبيرة على الحارسين اللذين لم يظهرا حتى الدقيقة ال32 التي أنقذ فيها بوفون مرماه من هجمة مزدوجة مؤكدة لسواريز ونيكولاس لوديرو من تمريرات قصيرة داخل المنطقة. وسارت الأمور على هذا المنوال: تبادل هجمات بين الجانبين دون خطورة حقيقية على المرمى، لينتهي الشوط الأول بتعادلهما سلبيًّا. لم تختلف المباراة في خطوطها العامة بداية الشوط الثاني، وإن ازداد الضغط الهجومي الإيطالي من طرفي الملعب قليلاًء في ظل استمرار محاولات أوروجواي لتسجيل هدف لكن دون خطورة حقيقية على مرمى بوفون، لكن رتابة المباراة انتهت في الدقيقة ال57 مع هجمة خطيرة أضاعها سيبويا رودريجز، قبل دقيقتين فقط من طرد كلاوديو ماركيزيو بعد التحامه العنيف بدون كرة مع إيجيديو أريفالو ريوس، لتنتعش آمال أوروجواي في ادراك هدف يسمح لهم بالتأهل لثمن النهائي. بدأ الطوفان الأوروجوائي لإدارك الهدف الأول بهجمات متواصلة أخطرها تلك التي تصدى لها بوفون من انفراد لسواريز بعد اختراق من العمق من جانب كافاني (الدقيقة 65). في ظل تقدم أوروجواي الهجومي، صنع بيرلو فرصة رائعة أهدرها شيرو إيموبيلي، مع تحسن أداء المنتخب الإيطالي مع التمريرات الأرضية القصيرة وانفتاح المساحات، لتصبح المباراة مفتوحة بهجمات خطرة من الجانبين، وإن كانت الكفة تميل بعض الشيء إلى المنتخب اللاتيني. وبمرور الدقائق تراجع المنتخب الإيطالي إلى منطقة جزائه، واكتفى بالهجمات المرتدة ليستحوذ منتخب أوروجواي على الكرة بنسبة كبير مع اللعب على الكرات العرضية من الجانب الأيمن. وفي ظل احتدام المعركة بين الفريقين، فتح سواريز "جبهة" جديدة بعد أن اعتدى بالعض على جورجيو كيليني (الدقيقة 79)، في لقطة أثارت جدلاً كبيرًا، وأعادت إلى الأذهان لقطة مشابهة عض فيها سواريز ذراع مدافع تشيلسي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش. وبعد دقائق من تلك اللقطة، أدرك جودين هدف الفوز برأسية رائعة حول بها كرة ركنية أخفق الدفاع وبوفون في التعامل معها (الدقيقة 81)، لتبدأ إيطاليا رحلة البحث عن التعادل، لكن دون أن تكلل بالنجاح في ظل صلابة دفاعية من المنتخب اللاتيني، لتنتهي المباراة بفوز أوروجواي بهدف نظيف. شاهد الفيديو..