استهوت شواطئ ثول الساحرة زوَّار محافظة جدة، الذين اطلعوا على صورها بمعرض المشاريع في محطته الثانية بمركز عزيز مول، معجبين بما شاهدوه من مجسمات وصور وخرائط تجسِّد واقع هذه الشواطئ البكر. وتقع مدينة "ثول" على مسافة 80 كيلومترا شمالي جدة، وتوجد بها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية إحدى الجامعات السعودية الحديثة المتميزة في تعليمها على مستوى العالم. ويشمل المشروع الذي كلفت وزارة البترول والثروة المعدنية شركة أرامكو السعودية بمباشرته خلال مرحلتيه، مرفأ صيادين، ومقاهي ومطاعم ودورات مياه وممرات ممارسة الرياضة بجميع أشكالها، ومسجدا يتسع لعدد 600 مصلٍ مع مختلف مرافقه. ويجرى العمل حاليًا على المرحلة الثانية من المشروع والتي تنتهي نهاية العام الجاري، وتشمل 7 مدارس منها 4 للبنين للمراحل الثلاث و3 للبنات أيضًا بمراحلها المختلفة والمركز الحضري الذي يشتمل على قاعة مناسبات تتسع ل 700 ضيف ومحلات تجارية ومطاعم وملاعب لكرة القدم وللألعاب المختلفة ومتنزه كبير آخر والجامع الكبير الذي يتسع ل 1000 مصلٍ، إضافة لأربعة مساجد صغيرة موزعة على أحياء ثول ومحطة لمعالجة المياه بطاقة قدرها 3000 متر مكعب . وتضم المرحلة الثانية من المشروع على شبكة طرق حديثة بطول 28 كيلومترًا موزعة على جميع أنحاء بلدة ثول ومجمع للعيادات الطبية بمساحة 14,000 متر مربع يحتوي على عيادات للقلب والنساء والولادة والأطفال والأسنان وخمس وحدات لغسيل الكلى وعيادة للطوارئ وسكن لمنسوبي مجمع العيادات الطبية وشبكة مياه متكاملة من شبكة مياه وصرف صحي وتصريف لمياه الأمطار وإنشاء مضخات تعزيز ضخ المياه للشبكة الجديدة التي تنفذها أرامكو السعودية، إضافة إلى شبكة ري متكاملة تستفيد من المياه المعالجة. ويجري العمل على إنشاء مجريي سيل وادي خليص ووادي الوسامي واللذين ينقلان مياه السيول بسهولة وأمان إلى مصبيهما في البحر الأحمر . ومشروع تطوير ثول يهدف إلى وضع خطة شاملة وطويلة المدى لتطوير ثول وتلبية الاحتياجات الأساسية وتطوير البنية التحتية وتهيئة المناخ للفرص الاستثمارية المستقبلية وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة والارتقاء بالمستوى الحضاري مع المحافظة على تراث وهوية المنطقة والبيئة والحياة الفطرية ووضع ثول الحالي والحاجة لمواكبة النمو وتطوير البنية التحتية وإعادة ربط الأحياء السكنية وتوفير الخدمات الأساسية.