أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده لن تتردد في إرسال متطوعين إلى العراق للقتال وحماية الأماكن المقدسة لدى الشيعة وسط الصراع الدائر بين جماعات مسلحة والحكومة العراقية. وأضاف روحاني في خطاب ألقاه في خرام أباد (القريبة من الحدود مع العراق)، ونقله التلفزيون بشكل مباشر: "بالنسبة إلى الأماكن المقدسة للأئمة الشيعة (في العراق) كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء، نحن نحذر القوى العظمى وأتبعاها والقتلة والإرهابيين بأن الشعب الإيراني العظيم سيذل كل ما بوسعه لحمايتها". وتضم هذه المدن الأربع أضرحة أئمة شيعة يتوجه مئات الآلاف من الإيرانيين كل عام إلى العراق لزيارتها. وفي هذا الصدد قال إن العديد من المتطوعين الشيعة والسنة والأكراد "تقدموا بطلب لإرسالهم" إلى العراق "لحماية الأماكن المقدسة والقضاء على الإرهابيين"، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء (18 يونيو 2014). وعلى صعيد التطور الميداني في العراق، سيطرت جماعات مسلحة على 75% من مصفاة بيجي في شمال العراق، الأربعاء، وهي الأكبر على مستوى البلاد. ونقلت "رويترز" عن مسؤول قوله إن الاشتباكات مع قوات الأمن لاتزال مستمرة قرب غرفة التحكم الرئيسة. من ناحية أخرى، يجتمع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بكبار القيادات في مجلسي الشيوخ والنواب (الكونجرس)، الأربعاء لبحث الأوضاع في العراق، حسبما قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل. وقال مايكل إستيل المتحدث باسم، جون بينر، رئيس مجلس النواب: "قضينا سنوات وأنفقنا مبالغ طائلة من المال، والأهم من ذلك كله فقد آلاف الأمريكيين حياتهم من أجل تحسين أمن العراق وجعل أميركا أكثر أمنا. وإذا بددنا هذه التركة فسوف يكون ذلك خطأ فادحا". وفي هذا الإطار قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال افتتاحي: أي تصرف يقرره أوباما تجاه العراق يجب أن يرتكز على استراتيجية سياسية تأخذ في الاعتبار النطاق الكامل لما وصفته ب"المخاطر الطائفية التي تعكر الأجواء في المنطقة".