كانت خيبة الأمل واضحة على وجوه اللاعبين حتى وهم متفوقون بهدف مقابل لا شيء في الشوط الأول بعد كل الحديث الذي سبق انطلاق كأس العالم لكرة القدم بأن الأرجنتين ستفاجئ الكل بخط هجوم مدهش. وتقدمت الأرجنتين مبكرًا جدًّا بفضل هدف سجله مدافع البوسنة في نفسه، إثر ركلة حرة نفذها ليونيل ميسي، لكنها لم تضغط بالشكل المتوقع، بل تخلت البوسنة سريعًا عن التراجع لتهدد الدفاع الأرجنتيني الذي وضع فيه المدرب أليخاندرو سابيا خمسة لاعبين. لكن سابيا تذكر بين الشوطين أنه رغم اقتناعه بطريقة اللعب 5-3-2 أنه هو من أعاد إلى الأرجنتين الجناحين في مباراة ببداية التصفيات أمام كولومبيا؛ حين لعب الفريق بأسلوب هجومي. وقال لاعب الوسط خافيير ماسكيرانو: "غيَّر المدرب طريقة اللعب في الشوط الثاني. الأمر أكبر من مجرد تغيير؛ فطريقة 4-3-3 هي طريقتنا.. هي الطريقة الوحيدة التي اعتدناها". وأضاف: "لا أظننا لعبنا بمستوى سيئ في الشوط الأول، لكن حين ينقص لاعب في مجموعة الهجوم ويعود واحد إلى الخلف وجدنا صعوبة في تشكيل خطورة". ومثلما حدث أمام كولومبيا في بارانكويلا في 2011؛ حين أخرج سابيا لاعب وسط مدافعًا بين الشوطين ليشرك سيرجيو أجويرو في الهجوم مع ميسي وجونزالو هيجوين، فعل الشيء نفسه يوم الأحد؛ حين سحب المدافع هوجو كامبانيارو. وبدخول فرناندو جاجو صانع لعب بدلاً من ماكسي رودريجيز، ومشاركة هيجوين لتعزيز الهجوم، ضمنت الأرجنتين النقاط الثلاث بهدف ميسي في الدقيقة ال65 لتفوز 2-1. ويفضل جميع اللاعبين وجود ثلاثة في الهجوم. ويشغل أنخيل دي ماريا مركز الجناح الأيسر ليشكل معهم رباعيًّا مرعبًا مثلما تصفه وسائل الإعلام الإسبانية رغم مخاوف سابيا من منح المنافس مساحات أكبر في نصف ملعب الأرجنتين. وقال الحارس سيرجيو روميرو الذي أنقذ فرصًا خطيرة في الشوط الأول بعد موسم قضاه احتياطيًّا في موناكو: "طريقة اللعب 4-3-3 ولدت في برانكويلا، واستمتعنا بها ثلاث سنوات. لنأمل أن نعيد اكتشافها أمام إيران". وقال ميسي: "في الشوط الثاني كانت الكرة لدينا أكثر، وصنعنا فرصًا أكثر. في الشوط الأول سمحنا لأنفسنا بالتراجع للخلف وبقيت أنا وأجويرو في الأمام". وأضاف: "بوجود مهاجم ثالث تغير كل شيء"