شنت قواتُ الجيش العراقي هجومًا مضادًّا على عناصر "داعش" والمسلحين المحليين من ثوار العشائر، حيث نفذت إنزالا جويًّا حول مدينة بيجي التي تضم منشآت نفطية ومصافي للنفط، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة على مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ومناطق بجنوب مدينة الموصل. كما فرضت القوات العراقية حزامًا أمنيًّا حول العاصمة بغداد، وطوقت أحياء سكنية، في وقت استمر فيه المتطوعون في تسجيل أسمائهم تلبية لنداء المرجع الشيعي الأعلى، آية الله علي السيستاني. بحسب "العربية نت". في سياق متصل؛ بث ناشطون على الإنترنت، الأحد (15 يونيو 2014)، مقاطع فيديو تظهر استعراضات عسكرية لميليشيات شيعية وعناصر جيش المهدي، قالوا إنها استجابة لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لمكافحة الإرهاب، والدفاع عن البلاد حتى الموت، حسب وصفهم. وأظهرت مقاطع أخرى بعض المعممين والمرجعيات الشيعية تدعو عامة الناس وتحثهم على الانخراط في صفوف الجيش العراقي، والتصدي لما أسموه "الإرهاب". ويعلل أحد المعممين عدم إصدار الفتوى الخطية بالتجنيد كي لا يقوم الطرف الآخر بإصدار فتوى مماثلة وتحدث معارك كبيرة، بحسب قوله. من جهة أخرى؛ أعلنت الشرطة العراقية مقتل ما لا يقل عن سبعة من أفراد قوات الأمن الكردية، خلال غارة جوية على محافظة ديالي شمال شرق العراق، السبت (14 يونيو 2014). إلا أن الأمين العام لقوات الأمن الكردية، أكد أن شخصين فقط قتلا قرب بلدة جلولاء، خلال قصف للبلدة، مضيفًا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت القوات العراقية أو المتشددون هم المسؤولين عن الغارة. ويظهر هذا الحادث والروايات المتضاربة حوله احتمال تدهور الأمن في العراق بشكل أكبر في ضوء انتشار العديد من الجماعات المسلحة، وتغير مناطق السيطرة. وقالت كل من المصادر العراقية والكردية إن مسلحين من تنظيم "داعش" موجودون في المنطقة التي طالتها الغارة. وأدى استيلاء مقاتلي "داعش" بشكل سريع على الموصل، وسيطرة الأكراد على مدينة كركوك الغنية بالنفط الأسبوع الماضي، إلى إثارة مخاوف دولية من تقسيم العراق مع تخلي القوات الحكومية عن مواقعها. ومنذ ساعات، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن إيران مستعدة لمساعدة العراق إذا طلب العراق ذلك. وتفيد تقارير من داخل إيران بقيام الحرس الثوري وقواعده الشعبية بتعبئة الرأي العام حول ضرورة التدخل الإيراني في العراق، بحجة الحفاظ على المصالح الشيعية، وعدم تعرض طهران لتهديدات خارجية.