تسببت السلحفاة "كابيكاو" ذات الرأس الكبيرة وهي تميمة المونديال الحالي في إغضاب ملايين من المشجعين الكروات بعدما تنبأت بفوز سهل للمنتخب البرازيلي في لقاء الافتتاح على حساب منتخب كرواتيا. وتوالت ردود الفعل الغاضبة على الصحف والمواقع الإلكترونية في كرواتيا حيث قال أحد القراء لصحيفة "فيسيرني ليست" الكرواتية "أنا أومن بالله وبكرواتيا وليس ببعض السلاحف". وأوضح قارئ آخر "الأمر ببساطة أنهم وضعوا سمكة طازجة في الجانب البرازيلي وأخرى فاسدة في الجانب الكرواتي فذهبت السلحفاة للسمكة الطازجة". وأشار أحد المشجعين الكروات إلى أن "البرازيليين سيدفعون ثمن غطرستهم. إنهم يتحدثون فقط بشأن النهائي، ولكننا سوف نظهر لهم في المباراة الافتتاحية مكانتهم ". وقال دامير سبانيتش من زغرب "بصراحة أي شيء آخر غير فوز البرازيل سيكون شيئا عظيما". وتمتلك كرواتيا، التي انفصلت عن يوغسلافيا قبل 23 عاما، سجلا حافلا في كأس العالم حيث احتل الفريق المركز الثالث في مونديال فرنسا 1998. وكالعادة فإن الطموحات مرتفعة في المعسكر الكرواتي، وبشكل أكبر من أي وقت مضى، في ظل معرفة الجماهير مدى قوة الفريق بقيادة لوكا مودريتش نجم ريال مدريد الإسباني. وتلونت شوارع كرواتيا باللونين الأحمر والأبيض، ووضع أصحاب المقاهي شاشات عملاقة وطاولات خارج المقاهي من أجل جذب عشاق كرة القدم. وهناك مشاعر قلق إزاء حالة الطقس خلال وقت المباراة، ولكن ذلك لن يمنع الجماهير الكرواتية من الخروج إلى الشوارع بأعداد غفيرة لمتابعة المباراة الافتتاحية للمونديال.