كشفت نسب الإشغال في قطاع الفنادق بمكةالمكرمة والمدينة المنورة، التي ما زالت في معدلاتها الطبيعية مع قرب شهر رمضان، أن كثيرًا من مواطني الدول الإسلامية لم يعبئوا بالمخاوف التي تتردد حول انتشار فيروس "كورونا" بالمملكة، رافضين تأجيل أداء مناسك العمرة. ونقلت صحيفة "الشرق" السبت (7 يونيو 2014) عن المعتمر الماليزي عبد الله نور قوله: "تلقينا تحذيرات من الفيروس، وأهمية استخدام أدوات الوقاية"، وأضاف وهو يهم بدخول باب الملك فهد بالمسجد الحرام بمكة: "كما ترى نرتدي الكمامات، ونستعمل المعقمات، فالله خير الحافظين". من جانبها، قالت المعتمرة صفية بن محمد التي قدمت من تونس: "الأجواء جميلة في مكة، ولا أشعر بأي خوف من فيروس كورونا"، وتابعت: "الوصول إلى هذه الأماكن المقدسة أمر ليس سهلا، لا يمكنني تأجيل العمرة إلى وقت آخر، لكنني التزمت بطرق الوقاية الطبية". فيما أكد عاملون في موسم الحج والعمرة أن توافد المعتمرين قبل شهر رمضان يسير بشكل طبيعي حتى الآن، على الرغم من دعوة بعض الدول مواطنيها إلى تأجيل العمرة بسبب المخاوف من الفيروس. وقال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة سعد القرشي: "ليس هناك أي تأثير على قطاع العمرة قبل رمضان" مضيفًا: "كنت في جولة أخيرة على المغرب العربي وبعض الدول الإسلامية واكتشفت أنها لم تتأثر العمرة على الإطلاق بكورونا. كما أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها لا توصي بمنع موسم الحج، وأنه لا ضرورة لإعلان حالة الطوارئ الصحية بشكل عام وشامل، في غياب أدلة حول انتقال الفيروس بين البشر".