يوما بعد آخر، تتزايد المخاوف من ارتفاع حصيلة المصابين ب"كورونا" بالمملكة، خصوصًا مع اقتراب موسمي الحج والعمرة، بعد أن وصلت الحالات المصابة إلى 323 حالة، ووفاة 93 شخصًا، منها حالة بالأمس في مكةالمكرمة، في ظل غياب تام للإجراءات الاستثنائية الحازمة، وهو ما يرشح المملكة لكي تصبح أول مُصدر للفيروس إلى العالم. ورغم تصاعد التحذيرات، أعلنت وزارة الحج أن فيروس كورونا لم يؤثر في حركة المعتمرين حالياً أو على طلبات الحج والعمرة خلال الأشهر المقبلة، مشيرة إلى أن الإحصائيات الرسمية لعدد المعتمرين منذ بداية موسم العمرة وحتى 6-20 – 1435ه، بلغت نحو 3.8 مليون معتمر بزيادة تقدر بنحو 30 % عن الفترة نفسها من العام الهجري الماضي، إذ وصل عدد المعتمرين نحو 2.5 مليون معتمر، خلال الفترة ذاتها. كانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قد ذكرت أن وزارة الصحة بالمملكة فشلت في الحد من الفيروس، مشيرة إلى أن هذا الفيروس الخطير يعد أحد أكبر المخاوف التي تواجه المهتمين بالصحة العالمية والأمراض المعدية. الصحيفة الأمريكية اعتبرت أن موسم الحج في المملكة سيكون مكانًا لانتشار الوباء في أنحاء العالم، خصوصًا دول شرق آسيا، ما لم تعالج وزارة الصحة السعودية هذا الأمر وتقضي عليه، ولعل هذا ما يطرح سؤالا "هل سيتم إعلان إجراءات استثنائية خلال موسوم الحج بمكةالمكرمة والمدينة أو تحديد سن الحجيج والمعتمرين أم لا؟".