أكد سامي الجابر المدير الفني السابق لفريق الهلال أن قرار إقالته كان صعبا لكنه شجاع، مشيرا إلى أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي فضل مصلحة الهلال على الصداقة التي تجمعهما. وأبدى الجابر سعادته بالثقة التي حظي بها من الهلاليين، لكنه اعترف أنه لم يكن يتوقع إقالته وأنه ظل بعد القرار يومين دون نوم بكى خلالهما حزنا، لكن وقفة جمهور الهلال معه خففت كثيرا من إحساسه بالحزن. وقال الجابر لبرنامج "صدى الملاعب" في أول تصريحات له بعد قرار إقالته أن رئيس النادي له أفضال كثيرة عليه "الأمير عبدالرحمن له أفضال كثيرة وأحبه وأقدره كأخ وكرئيس، وقرار إقالتي صعب ولكنه شجاع ، وهو فضّل مصلحة الهلال على الصداقة، وأنا متأكد أن رجال الهلال لن يصدروا قرارا غير صحيح بحق ناديهم، حتى لو كان نهاية حلم بالنسبة لي، فهم يرون مصلحة الهلال أهم". وأوضح الجابر أنه فوجئ بخبر الإقالة الذي علم به وهو في إسبانيا مبيناً أنه حتى يوم القرار كان متأكدا من بقائه على رأس الجهاز الفني في الهلال، وهو ما جعله لم يستطع النوم لمدة يومين، انتابته خلالهما نوبات من البكاء . وبين الجابر أن خروجه من الهلال كان من الباب الواسع، ففي كل المجالات وخاصة في كرة القدم "يأتي يوم تخرج منه وهذه سنه الحياة ، ولهذا فإنني هيأت نفسي للخروج سواء كان الموسم الماضي أو غيره بالرغم أن القرار مؤلم ومحزن، ولكن ما خفف القرار وقفة الجمهور الهلالي معي والتي أعتبرها وقفة فخر، سواء عندما كنت لاعباً أو مديراً و مدرباً". وأضاف "أقول لجمهور الهلال، الفريق يحتاجكم في هذا الوقت ، والكيان يواجه حملة شرسة لهذا فالوقوف معه في هذا الوقت مهم جداً، مشدداً أن الفريق يملك شخصية البطل، واقترب من تحقيق البطولة الأسيوية، فالجمهور عليه دعم الكيان حتى يتحول الحلم إلى حقيقة، والهلال مثل الأسد، وسامي الجابر ليس كبيراً بدون الهلال". واعترف بأن "تحقيق الآسيوية كان بالنسبة لي حلما، وسامي الجابر لم يقتل، فتاريخي التدريبي بدأ من تدريب الهلال، وأنا حالياً متألم وحزين ، حيث لم أتوقع الإقالة" . وحول رأيه في بعض أعضاء شرف النادي الذين طالبوا بإبعاده قال الجابر "من وقفوا ضدي هم أنفسهم من وقفوا معي لنجاحاتي وكانت لهم معي مواقف رائعة في جميع مراحلي، كما هو حال رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد والذي أطلب من الجمهور الهلالي الوفاء معه لأنه وفى معي في حياتي الرياضية وغيرها". وأضاف "الهلال لم ولن يكون كتلتين طوال تاريخه، ولن أسمح بأن أكون سببا في حدوث أي انقسامات حتى لو كنت المتضرر". وعن اللاعبين السعوديين الذين كان ينوي جلبهم قال الجابر "طالبت بالتعاقد مع الحارس وليد عبد الله ومحمد السهلاوي، وحسن معاذ والذي تمنيت أن يكون موجودا مع الكتيبة الهلالية ، مثلما الحال مع المهاجم الخطير والفذ ناصر الشمراني الذي أفخر بأنني من أقنعته بالانتقال للهلال". وغمز الجابر على فوز النصر بالدوري بطريقة يشكك فيها الهلاليون فقال "متى ما كان تحقيق الدوري السعودي للمحترفين بالطريقة الصحيحة فإنني سأبارك، وفي كأس ولي العهد قدمت التبريكات للمدرب كارينهو وكنت أول شخص أبارك له". وأستغرب الجابر حديث البعض حول وجود شرط جزائي في عقده وقال :"غير صحيح أن هناك شرطا جزائيا في حال فسخ عقدي، والمبلغ الذي حدده البعض ب10 ملايين ريال غير صحيح". وعن رأيه في قائد الفريق ياسر القحطاني، بيّن المدير الفني السابق للهلال أن "القحطاني أخي وصديقي وقائد الكتيبة ، وفي منتصف الموسم الماضي تواصلت معه كثيرا حتى يعود لمستواه عام 2007 حينما فاز بلقب أفضل لاعب في آسيا، خصوصا أن أدوار ياسر داخل الملعب لا يستطيع أي لاعب يقدمها، وفي العام القادم أراهن على عودته لقمة تألقه". وختم الجابر تصريحه بالقول "تشرفت قبل 25 سنة عندما كنت في مدرسة الهلال أن يكون الأمير بندر محمد مشرفاً علينا، ومن يومها هو صاحب فضل علي ، ولن أغضب من موقفه الحالي الرافض لاستمراري في تدريب الهلال".