أكد وزير الخارجية القطري خالد العطية، الأحد (1 يونيو 2014)، أن الوساطة التي أجرتها بلاده وأفضت إلى الإفراج عن جندي أمريكي محتجز في أفغانستان مقابل الإفراج عن خمسة من قياديي حركة طالبان، هي على أساس إنساني. وقال العطية في مؤتمر صحفي، في الدوحة، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية: "عندما يتعلق الأمر بمسألة إنسانية فإن الأمير لا يتأخر، وهذا ما حدث للرقيب الأمريكي والخمسة المحتجزين من طالبان". وبحسب العطية، فإن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "قام بالتوجيه للجهات المختصة في الدولة للبدء بهذه الوساطة التي تكللت بالنجاح بعد مفاوضات طويلة". واعتذر الوزير عن ذكر تفاصيل إضافية عن الملف، مشددًا على أن الوساطة أتت استنادًا إلى "مبدأ أساسي في السياسة الخارجية القطرية، وهي العامل الإنساني". بدوره أعرب وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل عن أمله في أن تؤدي صفقة تبادل الأسرى بين الولاياتالمتحدة وطالبان إلى الوصول إلى انفراجة في جهود التسوية مع المقاتلين الأفغان. وقال هاجل للصحفيين المسافرين معه في زيارة إلى أفغانسان: "لا أعرف ما إذا كانت هذه العملية ستؤدي إلى انفراجة محتملة جديدة مع طالبان. آمل أن يتحقق هذا الأمر". وأعلنت الولاياتالمتحدة، السبت، أن حركة طالبان أفرجت عن جندي أمريكي تحتجزه في أفغانستان منذ نحو خمسة أعوام مقابل إفراج واشنطن عن خمسة أفغان من كبار قيادات الحركة كانوا معتقلين في جوانتنامو، ونقلوا إلى قطر التي قامت بوساطة في عملية التبادل. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد أن الحكومة القطرية أعطت الولاياتالمتحدة ضمانات أمنية بشأن الأفغان الخمسة المفرج عنهم، من دون أن يحدد هذه الضمانات. ورحبت طالبان بالإفراج عن قياداتها، واصفة ذلك بأنه "بشرى" جلبت إليها "بالغ السعادة والسرور".