قال مكتب زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي إن السلطات اعتقلت المهدي السبت 17 مايو 2014 في الخرطوم. يأتي ذلك بعد أيام من اتهام النائب العام للمهدي بإلقاء مسؤولية العنف في إقليم دارفور على السلطات السودانية. والمهدي آخر رئيس للوزراء منتخب في السودان وزعيم حزب الأمة أبرز الأحزاب المعارضة للرئيس عمر حسن البشير الذي أطاح بحكومة المهدي في انقلاب في عام 1989. وقال محمد زكي المساعد الشخصي للمهدي ومدير مكتبه إن ضابطي أمن جاءا إلى مكتب المهدي في الساعة التاسعة إلا ربعا مساء السبت وأخذاه دون إبداء أي أسباب. وكان من المتوقع أن يشارك المهدي في حوار وطني مع حكومة البشير وقادة معارضين آخرين، بحسب "رويترز". كما كان متوقعًا أن يؤدي الحوار الذي دعا إليه البشير في وقت سابق هذا العام إلى تخفيف التوتر بين كبرى الأحزاب السياسية السودانية قبل انتخابات برلمانية ورئاسية من المقرر أن تجرى العام المقبل. وتزايد العنف في دارفور في الشهور القليلة الماضية. ويتهم زعماء المعارضة القوات الحكومية بممارسة العنف ضد المدنيين في الإقليم. وقال دبلوماسيون غربيون ومصادر أمنية سودانية إن اشتباكات في إقليم دارفور بين ميليشيات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة أودت بحياة كثيرين منذ مارس الماضي.