تستعد إسرائيل للمشاركة في إعادة 200 تلميذة خطفتهنَ جماعة "بوكو حرام" المتطرفة منذ نحو شهر عبر إرسال فريق متخصص في مكافحة الإرهاب. ويأتي هذا وفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جاء فيه أن الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان، وافق على عرض نتانياهو تقديم المساعدة في البحث عن التلميذات. وأضاف البيان أن نتنياهو الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى اليابان، قدم الاقتراح في مكالمة هاتفية مع الرئيس النيجيري. كما نقل عن رئيس الوزراء قوله إن "إسرائيل تعرب عن صدمتها العميقة لهذه الجريمة التي ارتكبت ضد الفتيات"، مضيفا: "نحن مستعدون للمساعدة في العثور على الفتيات ومكافحة الإرهاب الوحشي الذي يضربكم"، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الاثنين (12 مايو 2014). وردا على هذا العرض أعلن الرئيس النيجيري في بيان موافقته على تلقي المساعدة الإسرائيلية. وقال البيان إن "الرئيس جوناثان قبل العرض الذي قدمه نتانياهو بإرسال فريق من خبراء مكافحة الإرهاب الإسرائيليين للمساهمة في عمليات البحث الجارية". وأضاف أن "نيجيريا يسرها جدا أن تحصل على الخبرة الإسرائيلية المشهود لها عالميا في مجال مكافحة الإرهاب". وخطفت جماعة "بوكو حرام" أكثر من 220 فتاة من مدرستهن الثانوية شمالي شرق البلاد في 14 أبريل وهددت ببيعهن. وتسببت عملية الخطف في غضب دولي. وقدم عدد من الدول من بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا عروضا للمساعدة في العثور عليهن. وأثار هذا الأمر حفيظة عدة دول ومنظمات عبر العالم، وأعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الأحد، خلال زيارته لأذربيجان، عن احتمال عقد قمة السبت المقبل تضم عددا من القادة الأفارقة لمناقشة الوضع الأمني في نيجيريا.