وصل خبراء اميركيون وبريطانيون الى نيجيريا أمس، للمشاركة في عمليات البحث عن اكثر من مئتي تلميذة خطفتهن جماعة «بوكو حرام» الاسلامية في 14 نيسان (ابريل) الماضي. ولم تحدد روندا فيرغوسون اغوستس، الناطقة باسم السفارة الأميركية مكان وجود فريق بلادها الذي اعلنت واشنطن سابقاً انه يضم 10 عسكريين وخبراء من وزارتي الخارجية والعدل وعناصر من مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي). اما وزارة الخارجية البريطانية فقالت إن «فريق الخبراء البريطانيين وصل الى ابوجا، ويضم ديبلوماسيين وخبراء من وزارة الدفاع لتقديم مشورة ومساعدة الى السلطات النيجيرية في مواجهة عمليات الخطف». وأضافت: «لن يأخذ الفريق في الاعتبار الحوادث الأخيرة فقط، بل ايضاً حلول مكافحة الارهاب على المدى البعيد لمنع حصول هجمات مماثلة في المستقبل والتغلب على بوكو حرام». وعرضت الصين وفرنسا ايضاً تقديم مساعدة عبر تقاسم معلومات تجمعها اجهزة الاستخبارات والأقمار الاصطناعية، وإرسال متخصصين. وكرر الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان امام المنتدى الاقتصادي العالمي في ابوجا أمس التزام حكومته بالكامل اعادة الفتيات الى منازلهن. وتوجه المستشار الخاص لشؤون الأمن سامبو داسوكي، وقائد الشرطة النيجيرية محمد ابو بكر الى قرية شيلبوك، حيث نفذت عملية الخطف، لتأكيد حرص السلطات على العثور على التلميذات المخطوفات. وكانت السلطات تعرضت لانتقادات شديدة حول طريقة تعاملها في مرحلة اولى مع خطف التلميذات، خصوصاً ان الرئيس تناول بالكاد الحادث بعد ايام على حصوله. وأمس، اعلنت منظمة العفو الدولية، استناداً الى شهادات، ان الجيش النيجيري تبلغ مسبقاً بهجوم «بوكو حرام»، لكنه لم يتخذ اي تدبير فوري لمنعه. في لندن، ناشدت انجلينا جولي نجمة هوليوود اعادة التلميذات المخطوفات سالمات، وقالت: «من المهم بذل جهد لمنع افلات الجناة، وجعلهم يفكرون مرتين قبل الإقدام على عمل مماثل». ونشرت السيدة الأميركية الأولى ميشيل اوباما والناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي صوراً تتضمن لافتة كتب عليها: «أعيدوا فتياتنا». وقال الأزهر في مصر إن «خطف الفتيات لا صلة له بتعاليم الإسلام السمحة والنبيلة».