هل يمكن اعتبار طرفي نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الأهلي والشباب محظوظين لأنهما يتشاركان في افتتاح حدث رياضي ضخم مثل افتتاح ملعب الجوهرة المشعة في مدينة الملك عبد الله الرياضية، أم أنهما مظلومان لأن الحدث والافتتاح سرقا الأضواء مما عداهما لدرجة أن قليلين فقط هم من يتذكرون أن الافتتاح سيتضمن نهائي الكأس؟!. عموما فإن مواجهة ساخنة تنتظر عشاق الكرة السعودية اليوم نظرا لتقارب المستوى بين الفريقين رغم أفضلية الأهلي التاريخية نظرا لأنه توج باللقب 12 مرة ، منها 10 مرات بالنظام القديم واثنتان بالنظام الجديد، ، بينما يسعى الشباب إلى حصد لقبه الثالث حيث سبق له تحقيق اللقب مرتين عامي 2008 و2009م على التوالي بالنظام الجديد . من الناحية الفنية يملك لاعبو الشباب خبرة ميدانية وتكاملا في صفوفه وثباتا في المستوى العام نوعاً ما رغم أن الفريق لم يحقق أي لقب محلي هذا الموسم إلا أنه وصل لدور ال 16 من دوري أبطال آسيا بجدارة واستحقاق . أما الأهلي فقد ظهر بمستوى جيد مغاير عما قدمه في الدوري متسلحاً بمعنويات لاعبيه الذين يأملون إنهاء الموسم ببطولة . استهل الأهلي مشواره في البطولة بالفوز على الأنصار في دور ال 32 بخمسة أهداف نظيفة ، ثم تجاوز العروبة في دور ال 16 بثلاثية ، ومن ثم كرر ذات النتيجة أمام مضيفه الطائي في دور الثمانية ، وفي نصف النهائي تجاوز الاتحاد بالفوز ذهاباً بهدفين مقابل هدف وإياباً بثلاثة أهداف مقابل هدفين , مؤكدا أحقيته ببلوغ المباراة النهائية. أما الشباب فقد تأهل لهذا الدور بعد تجاوزه الكوكب في دور ال32 بثلاثة أهداف لهدف ، ثم عبر النصر بطل الدوري وولي العهد بهدفين مقابل هدف في دور ال 16، ثم تخطى عقبة الهلال "وصيف الدوري" بهدف دون مقابل في دور الثمانية، وفي نصف النهائي تعادل مع الاتفاق ذهاباً بهدفين لمثلهما ، وفاز إيابا بهدف دون مقابل. وستشهد المباراة مواجهة بين مدرب الأهلي البرتغالي فيتور بيريرا ومدرب الشباب التونسي عمار السويح ، فالأول لم يحظ بالرضى الكامل من جماهير الأهلي خصوصا في ظل تراجع الأداء العام للفريق على صعيد المستوى والنتائج في الدوري وكأس ولي العهد ، ولكنه في الآونة الأخيرة نجح في إعادة وهج الفريق بعد توظيفه للاعبين بالشكل الأمثل . أما مدرب الشباب عمار السويح الذي يشرف على فريق الشباب خلال هذا الموسم تمكن منذ توليه المهمة خلفا للبلجيكي فيريرا من إعادة الفريق لوضعه الطبيعي، حيث قاده للفوز في الكثير من المباريات سواء في الدوري أو في بطولة دوري أبطال آسيا أو في هذه المسابقة التي تعامل مع مبارياتها بواقعية وقاد فريقه للنهائي بجدارة واستحقاق. ويبرز في الأهلي أسامة هوساوي في الدفاع وتيسير الجاسم والبرازيلي مارسيو في الوسط والبرتغالي لويس ليال في الهجوم، بينما يعتمد الشباب على حارسه وليد عبد الله وحسن معاذ في الدفاع وأحمد عطيف والبرازيلي فيرناندو مينيغازو في الوسط والبرازيلي رافينها في الهجوم . ومن المنتظر أن يمثل الأهلي عبد الله المعيوف في حراسة المرمى ومنصور الحربي ومحمد أمان وأسامة هوساوي وعلي الزبيدي في الدفاع، ووليد باخشوين وعبد الله المطيري والبرازيلي مارسيو موسورو وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص في الوسط، والبرتغالي لويس ليال في الهجوم . أما الشباب من المنتظر أن يمثله وليد عبد الله في حراسة المرمى، وبدر السليطين وماجد المرشدي وسياف البيشي وحسن معاذ في الدفاع، وعبدالملك الخيبري والبرازيلي فيرناندو مينيغازو ، وعمر الغامدي وأحمد عطيف والبرازيلي رافينيا في الوسط، ومهند عسيري في الهجوم. يدير المباراة طاقم تحكيم مجري مكون من فيكتور كاساي، حكم ساحة ويعاونه كل من المساعدين ديوردي رينج وريبورت كسبال.وتم تعيين الدولي فهد العريني, حكماً رابعاً, وعويضة منصور, مقيماً للحكام.